Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

المطعم الطائر.. وأشياء أخرى

A A
أصبح الفضاء مزدحماً بشركات الطيران المتنافسة على كل شبر بالهواء؛ لنقل المسافرين الذين تزداد تنقلاتهم يوماً بعد يوم، في ظل إدراك الكل لقيمة السياحة، والتي فتحت مجالات عديدة مثل: السياحة العلاجية والدينية والطلابية... وغيرها، ومع كل يوم جديد تُفتَح الآفاق نحو بلد جديد. الناقل الرسمي غالباً لكل دولة؛ لديه ميزات ومميزات لا توجد بالطيران الاقتصادي أو غيره.. ولعل أبرزها «وجبات الأكل»، وكأنك بمطعم طائر بالفضاء.

ومع تجاربي بالسفر، أجد الآن أن ما كُنَّا نبحث عنه سابقاً في السفر عبر الناقل الرسمي؛ من تمتُّع بوزن العفش؛ وبوجبات الأكل بين الأرض والسماء لقطع وقت الرحلة -خاصة بالمسافات التي لا تتجاوز ٤ ساعات- أصبح مملاً، ففي هذه الرحلات ربَّما بعض لحظات النوم القليل أو قراءة كتاب أو حديث مع المرافقين، أفضل من وجبة مزعجة أحياناً، خاصةً مع حركة المضيفين عند تقديم الخدمات، كتقديم الطعام، ومن ثم جمع بقاياه.

لا بأس لمن يريد طعاماً أن يدفع ثمناً، وأن يكون الأمر كما يحدث في الطيران التجاري، «الثمن مقابل الأكل»، سنجد مقابل ذلك هدوءًا، وليس مطعماً في الهواء.

*****

مازلتُ أؤكد أنه يجب أن يكون لدينا عند فتح الكاونترات للناقل الرسمي «السعودية»؛ مسؤول سعودي نجده مشرفاً أو مديراً أو موظفاً مختصاً برحلات السعودية من المطارات الخارجية، فليس لدى الأغلبية من موظفي الخطوط هناك لغة تفاهم وطنية قد تحل بعض الإشكاليات.. ولماذا لا يكون أكثر من شخص.. فمثلاً: مطار اسطنبول يحتاج لذلك، حيث إننا مررنا عدّة مرات على خطوطنا العزيزة، ولم نجد أثراً لمواطن مسؤول نستطيع التفاهم معه عند وجود مشكلة ما.

*****

من جهةٍ ثانية، نرى طيران ناس لها وجهات دولية متعددة، خاصة في فصل الصيف، نتمنى أن نرى مبادراتها الاجتماعية -وآخرها مع مصلحة التقاعد- على أرض الواقع، وأن نرى أسعاراً ليست كلهيب الصيف للمتقاعدين، وعند التخفيض تُصبح كقسوة الشتاء؛ الذي لا توجد فيه حركات للسفر أصلا.

«ناس»، مُطالّبَة بعدم وقف بعض الوجهات، حتى لو انخفضت رحلاتها إلى رحلةٍ أسبوعية فقط، مرة من مطار الرياض، وأخرى من جدة لبعض الوجهات التي يُفضِّلها المواطنون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store