Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

مطار المدينة.. والنقل الجماعي

A A
المدينة المنورة «مدينة الحبيب» - صلى الله عليه وسلم - ومثواه، هي مقصد المسلمين، فإليها تهفو أفئدتهم في شتى بقاع العالم.. القريب والبعيد يود زيارة مسجده - صلى الله عليه وسلم -، والسلام عليه، وعلى صاحبيه – رضي الله عنهما -.

تحظى طيبة الطيبة، ولله الحمد، بكل الخدمات ووسائل الراحة للوصول إليها، فبعد مطار صغير، أصبح بالمدينة مطار دولي يُضاهي بجمالهِ وخدماتهِ أجمل مطارات العالم.. وأصبح هناك «قطار سريع» يربط المدينتين المقدستين «مكة والمدينة» برحلاتٍ منظمة.

لكني اليوم أود أن أُقدِّم تساؤلاً حول إغلاق بعض الوجهات - من قِبَل الطيران - التي تربط المدينة ببعض مدن المملكة، حتى أصبح السفر جواً والتنقلات من مطار داخلي إلى آخر يُمثِّل قلقاً للمسافرين، وكأنها رحلات دولية.

مطار المدينة في بعض الأوقات لا يتسع للجميع، رغم طاقته الاستيعابية الكبيرة، ومن الممكن أن تقف بعض الرحلات لبعض الوجهات وقت موسم الحج لظروف الازدحام بالمطار، ولكن وقف بعض الرحلات إلى وجهاتٍ محددة طوال العام، رغم أنها وجهات مربحة وممتلئة، فهذا يُمثِّل مشكلة لمن أراد الزيارة، أو لأهل المدينة العاملين خارجها، أو الطلاب الذين ينتقلون منها وإليها.

خط المدينة/ تبوك، كانت هناك رحلة يومية، ولا تجد أحياناً حجزا عليها، وكذلك المدينة/ القصيم، كانت هناك رحلتان بنهاية الأسبوع، وأيضاً أُلغيت.. ورحلات الدمام أُلغيت من قِبَل الناقل الرسمي، وإذا وُجِدَ البديل عبر «اديل وناس»، ربَّما يُخفِّف الأزمة قليلاً.

نتمنى من المسؤولين إعادة النظر في أمر إلغاء هذه الوجهات، ولو ألغيت بعض رحلات جدة، فليس هناك مشكلة، لأن هناك قطار بديل، ولكننا نريد إتاحة أكثر من بديل.. فالأمر الذي يثير الدهشة، أنه عندما كان المطار صغيراً، كانت هناك رحلات من المدينة المنورة إلى حائل والجوف والقريات.. فنرجو إعادة النظر في تلك الوجهات للتيسير على المسافرين.

*****

النقل الجماعي، الذي يخدم الحاج والزائر، والمواطن والمقيم، للوصول إلى الحرم بأسعار رمزية، حاولتُ أن أُجرِّب هذه الطريقة، فوجدتُ أن الباص يذهب بدون ركَّاب، أتدرون لماذا؟، لأن أحبابنا في النقل الجماعي يقولون لك: «اتبع تعليمات السائق، وامسح الباركود، وحمَّل التطبيق»، وإجراءات طويلة، وسائق الباص مستعجل، بل ويقول لك: «انزل وحمَّل التطبيق، وانتظر باص بعد ساعة أو أقل».. فهل من حل لنُصبح مثل بقية بلدان العالم، وجهاز «مدى» يكفي الحاجة؟!.

* خاتمة:

مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة هو المطار الرابع بالمملكة، من حيث الطاقة الاستيعابية للرحلات، ويحصد سنوياً عدداً من الجوائز العالمية في مجال الخدمات الجوية، فعند دخولك إلى المطار تشعر بالراحة والسكينة والاطمئنان، سواء قادماً أو مغادراً، فشكراً لكل مَن يعمل بهذا المطار من أجل تقديم أفضل صورة عن وطننا الغالي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store