Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

يا «تشذ» يا «تنجذ»؟!

A A
تفاقم موضوع الشذوذ الجنسي والمثليين في أمريكا والغرب لدرجة أن دولاً عظمى مثل أمريكا تحادد وتحارب من أجله وتضيء أنوار قبة الكونجرس بألوانه وتقاطع دول أوروبية دولاً أخرى من أجله، وهنا ألف سؤال وسؤال يدور في داخل تلافيف دماغي: ما هي المصلحة التي يجنونها من خلف ذلك غير تأييد مجموعة من الشاذين اللوطيين والسحاقيات والمحاولة المستمية من جعل الرجل يحمل؟

في مقابلة مع وزير أمريكي تمكنت إحدى المذيعات أن تضعه وجهًا لوجه مع بعض بنود هيئته الصحية التي تتطلب من أن الرجل يحمل وأن يتطلب ذلك أن يتحول الرجال إلى أمهات يلدن!! وكذا سؤالها المحرج حول الأطفال الراغبين في تغير جنسهم وتشويههم بهذا التحويل واعتبار ذلك من حقهم وأنه نظام رغم أنف أسرهم!! فالسؤال مرة أخرى لماذا الاستماتة في موضوع كهذا لدرجة وضع أنظمة في شريعة دولة متقدمة تدعي الحفاظ على الأمور الفطرية والبيئية والاعتناء بمعطيات الحياة الطبيعية، ترى لماذا إقحام موضوع طبي شاذ في الحياة السياسية؟!

إن كل الدراسات الطبية والأبحاث توضح الأضرار الطبية الكبيرة لممارسة الشذوذ الجنسي، وحتى لا تتم ممانعة الجهات الطبية العالمية لأمر الشذوذ بلغ الأمر بأن بعض وزارات الصحة في بعض الدول تمنع دعم أي بحث طبي له علاقة بالشذوذ الجنسي هكذا وصل بنا الحال.

موضوع الشذوذ الجنسي (اللوطية) ولا أؤيد تسميته بالمثلية هو موضوع طبي بحت له علاقة بالأمراض وصحة الإنسان وانتشار الفيروسات المميتة والخطيرة على حياة البشر، فلماذا يدافع عنه ويتبنى كمشروع سياسي وتبنى عليه مقاطعة دول ومصالح دول وطنية وهو يتصادم مع الفطرة، ومع ذلك يتم ترغيم العالم في الكرة الأرضية على قبوله والرضا به وسن قوانين وأنظمة لحماية فئة شاذة قذرة تخالف معطيات الفطرة وتسمح لأطفال في سن مبكرة للعب بيولوجيًا وتشريحيًا في أجهزتهم التناسلية والهرمونية بتحويلهم وتغير جنسهم وفقًا لرغبات غير سوية، فالأمر خرج عن كونه يمكن أن يناقش عقليًا إلى هاوية سحيقة من التمرد على أنظمة الكون الفطرية، يذكرنا بقوم لوط وجدلهم مع نبي الله لوط والذين قالوا له (قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ) أي مالنا في بناتك من أزواج ونريد ما تنهانا عنه من الشذوذ لإتيان الرجال فما أشبه ما ينادى به اليوم من بارحة قوم لوط، إما أن توافق على الشذوذ وتشذ معنا أو أن تنجذ وتتخذ في حقك كفرد أو دولة إجراءات نظامية وتحريضية تمامًا كما حصل مع بعض الدول كدولة قطر في وقوفها صارمة في كأس العالم والمونديال ضد الشذوذ والشاذين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store