Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

صنوان.. وجامعة فرسان الابتدائية!!

همزة وصل

A A
المبدع الأستاذ جابر القرني يُوثِّق قصص المبدعين في «صنوان» البرنامج الذي بالفعل نحتاجه جداً وتحتاجه المرحلة؛ كيما نُمارس حبّنا بطلاقة، ونرى على شاشته إغراء الإبداع وجمال المبدعين، وبالأمس كنتُ أحد الذين استمتعوا بمشاهدة هذا البرنامج الفخم، والذي كان ضيفه أستاذي ووالدي الإنسان إبراهيم عبدالله مفتاح، هذا الرجل الذي كان له في حياة كل تلاميذه وجود وجهود، ومن حسن حظي أنني كنتُ أحد تلاميذه؛ الذين يكنّون له حباً خاصاً، وله في غرف القلب وحنايا الروح أمكنة مسكونة بحبِّ إنسانه النبيل، وإحساسه الجميل، الذي ظل يمنح كل تلاميذه حباً وعناية ورعاية حتى اليوم وحتى اللحظة، كان اللقاء أشرعة قرنفل ومفردات عذبة، وتاريخ وشعر ونثر، وحكايات وعبارات كلها كانت تتجوَّل في دورته الدموية، ومن نبضه تأتي، ومن حزنه، وفي نشوته وفي بهجته؛ عبر هذا البرنامج الأنيق كلمات مفعمة بالحب للأرض والإنسان، لإعلامي حمل على عاتقه محبة الإعلام من قديم، وتحمَّل مشقة السفر، ليمنح لمشاهديه متعة الفرجة، والاستمتاع بمشاهدة إبداع الذين بالفعل يليقون بالمشاهدة..!!

نعم أنا مَن سمَّى مدرسة فرسان الابتدائية بـ»جامعة فرسان الابتدائية» في مقال كتبته في صحيفة البلاد ذات زمن، يوم كان معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد -رحمه الله- وزيراً للتعليم، كتبته بقلبي وليس بقلمي، كتبته وكل حرف فيه يشهد لهذه المدرسة ورجالها الذين رسموا فوق جبهة الأرض إخلاصهم للوطن، وعلَّموا تلاميذهم حب الوطن، وتعبوا جداً ليُقدِّموا له رجالاً في كل مكان، يخدمون أرضهم بحب وعشق ما يزال يمطر في كل أنحاء مملكتنا، وكل هذا بفضل الله، ثم بفضل أولئك الأبطال، الذين كان كل معلم فيهم يحمل في داخله إحساس وزير، رحم الله من مات منهم، وبارك الله في الأحياء، وأطال عمرهم وعافاهم وأسعدهم..!!

(خاتمة الهمزة).. شكراً لكل الذين علَّموني في مدرسة فرسان الابتدائية، وشكراً لك أستاذ جابر القرني على برنامجك الفخم، والذي قدَّم لنا تاريخ فرسان وشاعرها ومؤرخها وعاشقها، أستاذي وحبيب قلبي إبراهيم عبدالله مفتاح... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store