Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الحفاظ على حقوق المرأة

A A
تعقيباً على مقالي: «حقوق المرأة.. قبل وبعد»، أتى هذه المرة لطيفاً من صديقي، الذي شطفت اسمه شطفاً، خوفاً من إحدى زوجاته، بعد أن مال بشدة نحو الزوجة غير العاملة، فله رأي يقول: بأن المرأة مادامت قد دخلت مجالات العمل، التي كانت حكراً على الرجال سابقاً، فيجب ألا تُمنَح أي مميزات، ولو كانت أُمًّا أو زوجة.

ويقول صديقي: إنه من خلال تجربته التي يسعد بها، لديه زوجتان، إحداهما عاملة، تأخذها أعمال المدرسة كثيراً عن بيتها، فهي مشغولة دائماً بالتحضير، واجتماعات المدرسة والمعلمات، مما يؤدي إلى نقص في واجباتها تجاه المنزل.. والأخرى لا تعمل، ويقول: إنه يشعر بدفء المكان عندما يكون «الدور» على المتفرغة للمنزل، فهي مرتاحة، ولبيتها تعمل، دون مهمات أخرى تشغلها عن زوجها أو بيتها.

وأنا أقول ربما «أبو ....»، المُعدِّد، أخذ الثانية بعد أن كبر أبناؤه وزوجته، والآن ينظر إلى الدنيا بمنظورٍ آخر.. فقد تغيَّر الزمن، ومازال صديقي يُفكِّر أن الحياة كما هي لم تتغيَّر، وهو لا يعلم صعوبة إنشاء منزل وأسرة، وأنه ليس سهلاً وبسيطاً كما في الماضي.

الحياة أصبحت تعاون بين شابٍ وفتاة، ويا حبذا إن كان هناك تفاهم حول منظور العمل والتأقلم مع متطلبات العصر.. نعم أصبحت بعض الأمور -من وجهة نظري- تُعكِّر حياة الزوجين العاملين، والكل مع الأسف يضع سبب الفشل بأغلب الأحيان على وظيفة المرأة.. ويكون الزوج أصلاً هو سبب هذا الفشل بتعامله، فربما لو أعطى بيته قليلاً من الاهتمام، لكانت هناك أسرة سعيدة.. ولكن الغالبية العظمى يُعلِّقون فشل حياتهم على زوجاتهم العاملة، ولو تزوَّج مجدداً من امرأة غير عاملة، لوجدتُه يطرق أبواب كل مَن يعرف ومَن لا يعرف لإيجاد وظيفة لزوجته.

الحياه الآن تتطلب مشاركة بين الأب والأم لبناء أسرة صالحة، وإزالة عوائق: «هذا مطلوب، وهذا غير مطلوب»، وأيضاً تتطلب سن قوانين أسرية جديدة لم نكن نحتاجها في السابق، حتى لا تضيع حقوق المرأة بجيب الرجل، وهدم الأسرة، حيث يعتقد كثير من الرجال أنه يستطيع بكلمة واحدة هدم أسرة بكاملها، فيُخرج المرأة من بيتها ربما حتى بدون شنطة ملابسها!!.

* خاتمة:

مقالي هذا قد لا يعجب كثيرًا من الرجال، ولكن هذا هو الواقع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store