Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

(غُمَّة) أبرق الرغامة..!

صدى الميدان

A A
* في مشوار كنت أعتقد أنه قريب أخذت فيه عصرية كاملة، مع ما واكب ذلك من مرور (شاق) من شارع أبرق الرغامة المزدوج، الشارع المتخم بالحفر، والمياه، وأزمة كل يبحث له عن مخرج من تلك (الورطة) المرورية، التي ما إن تخرج منها إلا وتدخل في أخرى، فما يكون منك إلا أن تستعين بالشيخ (قوقل)، الذي يصدمك بالأحمر أنى اتجهت.

* عندها لا تملك سوى الاستسلام لذلك الواقع تحت ذريعة (مشوار ويعدي)، مستحضراً في ذات الوقت معاناة ساكني ذلك الحي، وما جاوره، وهم يعيشون ذلك (الهم) اليومي، حيث لا مخرج لهم سوى مكابدة ذلك (التعب)، على أمل كبير بأن تعالج تلك المعاناة، التي طال أمدها على السليم المعافى، فكيف بالمريض، وصاحب الحاجة، والحالات الطارئة.

* هذا الواقع الذي لمسته في أبرق الرغامة كجانب (معاناة) ينتظر الحلول العاجلة، التي أثق أنها تمضي حسب جدولة معنية لدى الجهات المعنية، ولكن أن تكون بذلك الحجم من (الشدة)، فذلك يعني أنها تستحق أن تخطو نحو (الأولى بالمعالجة)، سيما وأن المتأمل في كل ذلك الحجم من الكثافة السكانية، والسيارات الداخلة إلى تلك الأحياء شرق الخط السريع، سيقف على حجم الأزمة، التي تطيل أمد (الذروة) بامتداد اليوم.

* كما أن في استحداث مخارج ومداخل جديدة، ما يسهم في فك ذلك (الاختناق)، حيث إن إغلاق اليوتيرن العائد إلى كوبري الملك عبدالله لم يعالج المشكلة بل فاقمها في اليوتيرن التالي، كما أن من يعتقد أن الخروج إلى حيث شارع جاك حل وجيه، سوف يصدم بأزمة أشد على امتداد الشارع إلى أن يدخل في (عنق الزجاجة) مع نهايته باتجاه طريق الحرمين، حتى مع محاولة الخلاص بأخذ اليسار باتجاه كوبري الجامعة.

* هذا المشهد عايشته شخصياً، وأنا أتأمل كل ذلك الوقت الذي استغرقه ذلك المشوار العصري (وقت العصر)، حيث أذن المغرب وأنا أتنفس الصعداء باتجاه كوبري الجامعة، مندهشاً من حجم السيارات الداخلة، ومتسائلاً متى يصل كل منهم إلى مقصده، وهو يعلم أو لا يعلم ما ينتظره من (تلبك) شارع (غص) بما هو أضعاف طاقته، فكيف بحاله مع صباح المدارس، والموظفين، وكل في سباق مع الزمن ليصل بأقل وقت من التأخير؟!

* وقس على ذلك كل تلك الحالات الطارئة، التي تستوجب المعالجة بأجزاء الثانية، كالمرضى ومن في حكمهم من الحالات، مع ثقتي أن الجهات المعنية -مع التقدير- جاهدة في ابتكار الحلول، وبما يعالج ذلك الواقع، مع التأكيد على جانب ضرورة بتدخل عاجل بشأن صيانة ذلك الشارع، وغيره من الشوارع التي أصبحت من السوء عاملاً رئيسياً فيما يلاحظ من أزمات مرورية، ارهقت قاطني تلك الأحياء، كما هو حال ما يعانيه أبرق الرغامة وما جاوره من (غمة).. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store