في مهرجان كؤوس الملوك والأمراء، الذي يُنظّمه نادي سباقات الخيل، رأيتُ الكثير من المنجزات والأعمال التي تستحق التوقف عندها.
الأسرة متواجدة وبكثافة؛ مجموعات من الشباب في جهة؛ مجموعة من الشابات في جهةٍ أخرى؛ الكل متواجد مع أصدقائه ورفاقه.
هذه الأنسنة الجميلة تأسر الروح؛ مشهد مليء بالفرح والسرور؛ أن ترى كل هذا الخليط بمكانٍ واحد، ليُشاهد موروثاً لأجدادنا، هذا شيء عظيم؛ لقد وصلنا لمرحلة مُتقدمة في ربط الناس بماضيها؛ وجعلهم يحضرون السباقات وباهتمامٍ كبير.
ما قام به نادي الفروسية أمر يستحق الثناء؛ توفير الخدمات؛ وتجويدها؛ وجعل المكان من نواحي لوجستية صالح للزيارة وتكرارها؛ من خلال صناعة بيئة سياحية في المكان؛ بالإضافة للتنظيم الذي جعل من المكان قبلة للأسر التي تُحب السلاسة في دخول الأماكن.
الأمر الآخر، هو تحوّل النادي لوجهة سياحية إقليمية ودولية في مهرجاناته التي يُقيمها، رأيتُ الكثير من الخليجيين والغربيين متواجدين في النادي، البعض منهم مُشارك، والأغلبية كانوا زوّاراً للمُسابقات، ليُصبح النادي أحد مسارات التكامل الاقتصادي للمملكة.
لقد أصبحت بلادنا -عبر رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- تستثمر في كل طاقاتها وقدراتها وإمكاناتها، لتُصبح في المكانة التي تستحقها عالمياً، استثمرت في الإنسان والمكان، والنتيجة نجاحات في كل الاتجاهات والأصعدة.
أنا فخور بما رأيتُ بالنادي، ومُمتن لرئيس نادي الفروسية الأمير بندر بن خالد الفيصل، وفريقه العامل معه من شباب وشابات الوطن، الذين صنعوا لنا كل هذا الجمال، وأكدوا أننا قادرين على صناعة الأفضل.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
