Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. علي آل شرمة

زيارة أمير نجران.. تزف البشرى لمحافظة شرورة

A A
مثَّلت زيارة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، لمحافظة شرورة أول من أمس الأحد، فصلاً جديداً في سياسة سموه التي ظل حريصاً عليها منذ وقتٍ طويل بتفقد شؤون المحافظات؛ والوقوف بنفسه على أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم.

ومما أكسب الزيارة أهمية خاصة، أن سمو الأمير قام في مستهلها بافتتاح فعاليات «شتاء شرورة»، وتدشين عدد من المشاريع التنموية، حيث أقيم على شرفه حفل استقبال التقى خلاله الأهالي والمسؤولين بالمحافظة، ورؤساء المراكز التابعة للإمارة، إضافةً إلى زيارة مقر قطاع حرس الحدود بالمحافظة ورعاية فعالية سباق الهجن، قبل أن يختتم زيارته بقضاء يوم عمل كامل في مقر المحافظة؛ استمع فيه إلى ملاحظات الأهالي.

وعُرف سمو الأمير جلوي بتمسّكه بهذا النهج الحكيم الذي ينبع من تخطيط سليم ورؤية واعية، حيث تنطلق نظرته إلى جميع المحافظات من منظور المساواة والاهتمام المتماثل، ووضعها جميعاً تحت دائرة اهتمامه المباشر، مما يسهم في إنجاز المشاريع بصورة متميزة، والتعرف على المناطق الأكثر احتياجاً للتنمية، وهو أبرز المبادئ التي نادت بها رؤية المملكة 2030 التي دعت صراحةً في كافة محاورها إلى الاهتمام بالأجزاء الأقل تنمية في كافة ربوع الوطن.

هذا النهج ليس وليد اليوم، إنما هو ترجمة فعلية وتنفيذ دقيق لتوجيهات القيادة الرشيدة، وما نصت عليه رؤية المملكة 2030 بعدم حرمان أي جزء من الوطن من مشاريع التنمية، وأن يتم التركيز عند إعداد الميزانيات بصورةٍ رئيسية على المشاريع التي تمس حياة المواطن بشكلٍ مباشر، وأن تمنح الأولوية كذلك لكل ما يُساعد على تنمية وترقية مرافق البنية الخدمية اللازمة لتفعيل الاستثمار.

ومن الملاحظات الإيجابية في كافة الزيارات التي يقوم بها سمو الأمير لمحافظات الإمارة المختلفة؛ تركيزه على تنمية الجانب السياحي والترفيهي، تفعيلاً للجهود الرامية لتعزيز جودة الحياة، حيث قام خلال الزيارة بافتتاح فعاليات «شتاء شرورة»، فالمحافظة تمتاز خلال هذه الأيام بأجوائها المعتدلة التي تجذب السياح من كافة مناطق المملكة، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة، والتي تتنوع ما بين الصحاري الذهبية والمرتفعات الشاهقة والغطاء النباتي المتميز، لا سيما في هذا الفصل من السنة.

لذلك، فإن اهتمام سموه بالجانب السياحي يهدف إلى المحافظة على هذه الثروات الوطنية، لأجيالنا والأجيال القادمة، وتطوير البنى السياحية والترفيهية، وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار وتعدد الفرص، لاسيما وأنها ترتبط بعدد من القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والسياحة. وهذا الاهتمام يؤكد أن شرورة مقبلة على نهضة كبيرة نتيجة للاهتمام بتنمية وترقية القطاع السياحي الذي لم يعد مجرد ترفيه وترويح، وأصبح صناعة قائمة بذاتها، تخصص لها الكليات الجامعية ويُمنح العاملون فيها درجات علمية رفيعة.

هذه الزيارات المتلاحقة التي يقوم بها سمو الأمير جلوي إلى كافة محافظات منطقة نجران ومراكزها أكسبته مكانة كبيرة لدى السكان، وجعلتهم يشعرون بأنه فرد منهم، حيث يمتاز باقترابه من المواطنين ومعرفته التامة بواقع المنطقة وظروفها، وإدراكه لتطلعات المواطنين وتجاوبه التام مع رغباتهم، وهو ما تجلى في التنمية المتواصلة التي تشهدها كافة محافظات نجران في جميع المستويات.

كما يبذل سموه كل جهده لأجل تفعيل التواصل المجتمعي بين المسؤول والمواطن، ولا يترك مناسبة تمر دون أن يشارك فيها شخصياً ويترك بصمته الواضحة، مما أكسبه ذلك القرب من المواطن، وهو بذلك يطبق على أرض الواقع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –، حيث يشددان على المسؤولين باتباع سياسة الباب المفتوح لخدمة المواطنين.

لذلك فإن الأسلوب الإداري الذي يتبعه سمو الأمير جلوي في نجران يؤكد أن المنطقة مقبلة بإذن الله على نهضة شاملة تشمل جميع أجزائها، وهكذا تبنى الدول والأوطان، بحكمة القيادة التي تستنهض الهمم وتستنفر القدرات وتوفر المقومات، وسواعد الشباب الذين ينصرفون إلى مجالات البذل والعطاء، وهي الوصفة المثالية التي تفردت بها السعودية واتبعتها لتحقيق النهضة والعمران.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store