Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

رايح الرياض.. عسى ما شر ؟!

A A
عجلة الحياة تدور بسرعةٍ كبيرةٍ، فتمر الأيام والسنون، ويستفيد الإنسان مما مضى، ويستعيد الذكريات، وما بين الأمس واليوم تغيَّرت المملكة كثيراً، بين عصر التأسيس ووضع القواعد العامة للدولة، منذ عهد المؤسِّس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- مروراً بأبنائه البررة -يرحمهم الله-، ووصولاً إلى عهد الملك سلمان -يحفظه الله-، ولكل مرحلة؛ بصمة، يتذكَّرها المواطن من حزمٍ وعزمٍ ورفاهيةٍ، وتغيير نمط الحياة للأفضل.

كل ملوكنا -رحمهم الله- حتى عهد الملك سلمان -حفظه الله- لهم إنجازات تحتاج صفحات ودراسات لما تم في عهد كل منهم، سواء كانت سنين حكمهم الأطول أو الأقصر، فكلٍّ منهم -جزاهم الله خيراً- أضاف لتاريخه صفحة بيضاء في قلوب شعبه.

الرياض، نتكلم عن عاصمتنا الحبيبة التي تجاوز عدد سكانها العشرة ملايين نسمة، بعد أن كان عدد سكان المملكة لا يتجاوز العشرة ملايين.

ماذا يحدث بها الآن في عصر التحديث والتطوير والترفيه؟..

بالماضي القريب عندما تقول لقريب أو صديق: أنا مسافر إلى الرياض، يرد عليك: «سلامات عسى ما شر»، الجميع تعوَّد أن السفر إلى الرياض في غالبه للعلاج، وبالتحديد تحويل للمستشفى التخصصي، أو في مجال العيون أيضاً للمستشفى الجامعي.. والذهاب صباحاً بالطائرة والعودة ظهراً أو مساءً حسب الرحلة، وكانت أيضاً الرحلات قليلة.. الآن تقول مسافر إلى الرياض، لا أحد يقول: سلامات، لأن الرياض أصبحت وجهة سياحية حافلة بالفعاليات.

عندما ذهبت إلى مكتب الخطوط السعودية أريد حجزاً إلى الرياض، ورغم عدد الرحلات اليومية، لم أجد تذكرة على درجة الضيافة، واضطررتُ للحجز على درجة رجال الأعمال، يقول الموظف: رحلات الرياض مزدحمة، ايش صاير، فرددتُ عليه: هناك موسم الرياض، وهناك السوبر الإسباني برشلونة والريال، وهناك السوبر الإيطالي الميلان والإنتر، وهناك نجوم الهلال والنصر وباريس سان جيرمان.. هناك وجهة العالم وعاصمته السياسية والاقتصادية.. الرياض تنبض بالحياة ليلا ونهاراً.. كانت القاهرة «العاصمة» التي لا تنام، فأصبحت الرياض هي «الحياة».

*****

الترفيه، رسالة بكل المجالات، ليست غناءً وطربًا وملاهيَ فقط، بل هي كل ما يُخرج الإنسان من الروتين، ويُجدِّد يومه، ويُعيده إلى عمله مفعماً بالنشاط والحيوية، ليُسهم بفكرهِ وجهدهِ ببناء الوطن.

ماذا فعل الرئيس المُلهم لهذا القطاع الهام، معالي الرئيس تركي آل الشيخ، إمبراطور الترفيه بالعالم بدعم وثقة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وضع الرجل المناسب بالقطاع المناسب، وذلك لمعرفة سموّه بإمكانيات الرجل، الذي نجح رياضياً وترفيهياً، بجعل المملكة مقصداً ومطلباً لكل العالم، الكل فقط ينتظر إشارة الرئيس ليقول: تم طال عمرك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store