يؤدي إلى الاكتئاب وارتكاب الجرائم
%80 من الضحايا طالبات
كشفت إحصاءات نشرتها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الفئة العمرية ما بين 16-30 عاماً هم النسبة الأكبر في التعرض للابتزاز بنسبة 85%، وحددت الدراسة التي وردت في كتاب أصدرته الرئاسة مؤخرًا بعنوان «جريمة الابتزاز» الحالة الاجتماعية لضحايا الابتزاز التي تبين أن الصدارة من فئة عزباء بنسبة 58%، تليها المتزوجات 26%، فيما المطلقات 8%، ثم المخطوبات 7%، ثم الأرامل 1%، وتشكل طالبات المرحلة الثانوية نسبة 41% من الضحايا، وطالبات المرحلة الجامعية نسبة 40%، وجاءت أغلب مطالب المبتزين غير الاخلاقية بالصدارة بنسبة 74% تليها 14% مطالب مالية، ثم نسبة 12% لمطالب أخرى منها تخبيب المرأة على زوجها، أو التنازل عن مبالغ مالية عند المبتز، أو التنازل عن دعوى مقدمة ضد المبتز في المحكمة، أو التنازل عن المهر، أو التنازل عن المؤخر.وبالنسبة لوسائل الابتزاز، تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات الوسائل المستخدمة في الابتزاز بنسبة 57%، وعن طريق صديقة 12%، وعن طريق الاتصال العشوائي 9%، والمعاكسة 8%، واستغلال العمل 4%، وصيانة أو فقدان الأجهزة 2%، وعن طريق قريب 2%.
النيابة: الابتزاز جريمة كبيرة موجبة للتوقيف
حذرت النيابة العامة، من ارتكاب جرائم الابتزاز عبر الطرق المختلفة وأهمها الابتزاز المعلوماتي، وقالت على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تُحظر كافة سلوكيات جريمة الابتزاز، المُولدة لتعطيل إرادة المجني عليه وسلب اختياره ورضاه، وحمله على قبول ما لم يكن يتقبله اختياراً، كالتهديد أو الإكراه المعنوي»، ويشمل ذلك الشأن استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية، للحصول على منافع مادية أو معنوية وتعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف.
السجن والغرامة عقوبة للمخالفين
قالت المحامية ميسار الجيلاني: الابتزاز الإلكتروني أصبح أزمة في جميع الدول، وظاهرة لابد من الحد منها، لافتة إلى العديد من الحالات لأشخاص تعرضوا إلى الابتزاز، سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية وفي المدارس وبين المنفصلين نتيجة إهمال تربية ومتابعة الأبناء مؤكدة أن أغلب الحالات التي تتعرض لمثل هذا النوع من الابتزاز هي لمراهقين يتم ابتزازاهم عن طريق الألعاب الإلكترونية من خلال إضافتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك يتم ابتزازهم وتهديدهم بنشر صورهم الخاصة.
وأشارت إلى أهمية تثقيف الأبناء من الناحية النفسية والاجتماعية وتوعيتهم في حال التعرض لأي شكل من أشكال الابتزاز ومنحهم الثقة التامة والحرص على ملء فراغهم بما يقودهم للنجاح والاستمرارية وعدم التطرق أو الالتفات للسلبيات في سن المراهقة تحديداً، كما يجب على العائلة ترسيخ مبدأ عدم الخجل من أشياء لا يخجل منها وتحديداً لدى المراهقين وزرع روح حب الحياة والنجاح لديهم مؤكدة في توضيحها للجانب القانوني بأن الجهات المختصة، تقف بحزم ضد مرتكبي هذه الجرائم من خلال تطبيق المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية المتضمنة بأنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمئة ألف ريال او بإحدى هاتين العقوبتين كل من مارس الدخول غير المشروع على المواقع الإلكترونية لتهديد شخص أو ابتزازه ولفتت إلى تخصيص رقم هاتف مجاني لاستقبال جميع البلاغات المتعلقة بقضايا الابتزاز أو عبر تطبيق (كلنا أمن).