لا شك أن المتقاعدين الذين ليس لهم ارتباطات صباحية في نعمةٍ من مشاوير الصباحات المزعجة -نوعاً ما- في بعض الأماكن المزدحمة والمتعثِّرة أحياناً، بسبب حساسية أماكن بعض المشروعات التي تُنفَّذ، وتطول المدة، ويتحمَّل المرور عناء حركة المواطنين والمقيمين والزائرين!!.
المدينة المنورة تشهد توسعاً كبيراً، وازدياداً في عدد السكان، حيث تجاوزت الإحصائيات حاجز المليوني نسمة، ومع هذا التوسُّع بدأت الجهات المختصة بفتح طرق، واستحداث جسور لتخفيف الحركة المرورية، ومنها طريق الأمير نايف، وتقاطع الجامعات الحيوي مع طريق السلام المغلق منذ أكثر من عام، فقط لإنهاء الجزء العلوي للجسر، الذي يبدو أنه لن ينتهي قريباً.
عندما تشاهد عدد المعدات والعمَّال تشعر بالإحباط، وكأننا نبني بناية ذات طوابق متعددة، وليس جسراً يحتاج إلى مقاول يعمل ليل نهار بمعدات وأفراد طوال 24 ساعة على أرض الواقع، فعجلة التنمية تدور بسرعة، وتنفيذ المشاريع يجب أن يُواكبها.. ثلاثة جسور بالمدينة في غاية الأهمية، نتمنى ألا يطول العمل بها.
*****
صحوت منذ أيام في الصباح الباكر للذهاب إلى المطار في رحلة عمل هامة، وأخذت احتياطات عدة للوصول إلى المطار في موعد رحلتي -خاصةً مع زحمة الطرق في السابعة صباحاً «موعد المدارس»- وقد وصلت للمطار مبكراً رغم أنني مررتُ بمنعطف السلام والجسر الذي لم ينتهِ، ودوَّار السلام، ودوَّار نيسان، ثم طريق المطار، فوجدتُ رجال المرور -أعانهم الله- يُنظِّمون السير بكفاءة عالية، ونشاط ميداني، وخطة مرسومة لفك الاختناقات الصباحية بطريقةٍ تُثلج الصدر.. حيث أصبحت المدينة المنورة الأقل بالإشارات الضوئية من خلال تنظيم الطرق ووضع المنحنيات وإقفال الكثير من الإشارات.. فشكراً دائماً وأبداً لرجال المرور الفُضلاء.
* خاتمة:
مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- تحتاج مَن يعمل من أجلها ليل نهار، ولاشك أن هناك عملًا كبيرًا بكافة الإدارات، وإن حصل قصور، فهنا يأتي دور الإعلام للتنبيه والنقد المتزن، ليكون يداً بيد مع المسؤول من أجل مستقبل أفضل للوطن والمواطن، والمقيم والزائر، لتقديم خدمات متكاملة تُضفي جمالاً وروحانية إلى المكان.. وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
