Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

أسفلتنا غير!!

A A
هل الأسفلت من مشتقات البترول أم مادة أخرى؟.. حاولتُ أن أفهم سر تغيُّر مادة الأسفلت في طرقنا، سواء في الخطوط السريعة، أو الخطوط الرئيسية بالمدن، أو داخل الأحياء، وسواء مع الزمن، أو عند تغيُّر الحالات المناخية، كالأمطار أو الرياح أو الحرارة.

بالخطوط السريعة، رغم مجهودات وزارة النقل، إلا أنك في الغالب لابد أن تجد خطوط متقشِّرة، أو بعضاً من الحُفَر الصغيرة أو المتوسطة بكل منطقة. وبالمدن، أصبحت المركبات تُعاني، وعليكَ بفحص كفرات سيّارتك كل فترة، فهي كما يقول البنشري: «محبّلة»، أو لا تحتمل سوء الطريق.

والمشكلة أن الأمانة تعمل ليل نهار لإيجاد ممشى لصحة الإنسان، وتترك صحة السيارة تحت رحمة سوء الطرق.

بعد هطول الأمطار بالفترة الأخيرة في المدينة النبوية، رأيتُ الأسفلت بشارع الإمام البخاري -مثلاً- أصبح وكأنه شارع تُرابي قضى عليه المطر، هل المشكلة بمَن نفَّذ الطريق، أم المشكلة بمادة الأسفلت، أم بالطبقة الداخلية تحت الردم، الذي لابد أن يتحمل مرور المركبات ليل نهار؟!.

مخطط المحاميد هو مخطط من بدايته بدائي، ولا يجد أي اهتمام من أمانة المدينة، ولو وضعت ميزانية ممشى؛ لأصلحت ما أفسده المطر في هذا الحي، الذي أصبحت خطوطه تشهد على فساد سفلتته!!.

سعادة الأمين: هل من اهتمام بالجذور قبل القشور؟.. فما يحدث في العديد من أحياء المدينة النبوية أصبح لا يطاق.. ربما هناك بعض النظريات التي لا نفهمها كمواطنين بسطاء لا نعرف الهندسة ولا نظرية فيثاغورس، ولكننا ندرك أن الأمانة إذا أرادت شيئاً ستحققه.

ولنأخذ مثلاً آخر، وهو شارع الإمام مسلم، يشكو من سوء المنقلب، فالشارع الكبير والواسع أصبح مواقف ومماشي وأرصفة، أضاعت على الشارع هويته، وأصبح الكل يتحاشى المرور منه لضيق الطريق، فهل من حل؟!.

* خاتمة:

لابد عند التخطيط أن نُفكِّر بعد عشر أو عشرين سنة، هل سنحتاج إلى مشروع لفك الازدحام مع تزايد السكان، لكي نُصحِّح أخطاء جيلنا الحالي؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store