Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

من يعمل بحُب.. يجني ثِمار ما قَدّم

A A
قبل شهرين تقريباً كنتُ في منطقة جازان بمهمة عمل، لأول مرّة أذهب لمنطقة جازان، ولمدينة جازان تحديداً، وجدتُ أرضاً جميلة، بروح أهلها وكرمهم وطيبتهم، يُحبّون أن يُقدِّموا كل شيء بِحُب.

غادرتُ تلك المنطقة وفي قلبي الكثير من القصص والمواقف والأشياء الرائعة؛ التي تستحق أن تُروى وبالتفصيل عن تلك القلوب النقية، والوجوه الجميلة، والأعمال الوطنية.

خلال تلك الزيارة حدث موقف أمامي، دمعت عيناي بسببه، كُنّا في جمعية كسوة الكاسي؛ وبدأ شاب يتحدَّث عن مؤسسة الجمعية وهي بجانبه (فاطمة بنت أحمد سهلي)، ثم تطرق إلى التعريف بالقطاع غير الربحي، مؤكداً أن هذا القطاع لا يعتمد على مال وغيره، بل يعتمد على الصدق الذي يسكن القلب، النوايا الصادقة، وأن هذه المرأة التي تقف بجانبي تعلمنا منها الصدق، ونحن هنا معها اليوم ليس كموظفين فقط، بل مُحبِّين لعملنا، وفاطمة أمي، ونحنُ معها، لأنها عملت بصدق وساهمت في خدمة وطنها عبر عدّة مبادرات خلاّقة واستثنائية.

كان هذا الشاب الأستاذ أحمد بن حكم عسيري؛ مدير عام تنمية القطاع الثالث والجمعيات، ومدير الوحدة الإشرافية لتطوير القطاع غير الربحي بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بجانبه كان يقف المسؤول عن وكالة القطاع الثالث والمشاركة المجتمعية الأستاذ يوسف السحيباني؛ ونظرته مليئة بالفخر بزميله الذي يُقدّم عملاً وظيفياً بروح مليئة بالإنسانية والشغف والطموح، وهذا هو ديدن المسؤول الذي يسعى لتحقيق النجاح دائماً.

بالأمس وفي الحفل السنوي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ قلبي طار فرحاً لتكريم أحمد بن حكم عسيري، لأنني كنت متأكداً من أن الشاب الذي كان يُنادي أيقونة العمل التطوعي في القطاع غير الربحي (فاطمة بنت أحمد سهلي) بـ أمي، ويرى بأن العمل معها وتمكينها واجب، وأنه يستلهم منها الكثير من الدروس التي غيّرت حياته، بلا شك كان سيقطف ثمار هذا العمل الذي تم تأديته بِحُب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store