Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

مواقف ابن غنيم.. للتاريخ

A A
عندما يكون للعشيرة سند ورجال تجدهم بجانبك في مواقف اللزوم.. إنها إحدى صفات مجتمعنا المتماسك ولله الحمد، وهي من فضائل وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي جعل التواد والتراحم لبنة أولى لبناء الأسرة المسلمة وعلاقتها بمن حولها، موصياً رب العزة والجلال بصلة الرحم، لتكون نواة القبيلة والمجتمع الإسلامي المتكامل والمتكافل.

والمجتمع السعودي ولله الحمد من المجتمعات المتواصلة على جميع المستويات، والجميع يقف عند الأزمات بجانب الجيران والأقارب، مهما اختلفت أصولهم وقبائلهم، فكلنا مجتمع واحد. هناك من يملك بجاهه ووجاهته ومكانته الاجتماعية ملجًأ -بعد الله- لحل المشكلات وتقريب وجهات النظر، سواء في الاختلافات أو الخلافات الكبيرة والبسيطة.. وعندما يكون شيوخ القبائل ووجهاؤها مرجعًا وسندًا، فيكونون بعد الله عونًا.

في مقالٍ سابق كتبتُ عن الديّات والمبالغة فيها، مما يُشكِّل تعجيزاً للبسطاء ممن لا يجد -بعد الله- إلا ربعه وشيوخ ربعه، للوقوف بجانبه للتخفيف من مصيبته، ومحاولة جمع الدية.

وقبل أن يُنشر مقالي كان لشيوخ جهينة موقف مشرِّف تجاه إحدى مطالبات الدية، حيث قام الشيوخ عايد وطلال وقالط بن غنيم -بشهامتهم وكرم أخلاقهم، رغم أنهم يعتبرون أصحاب دم، لأن المقتول من أبنائهم- بزيارة ذوي المقتول ابن عمَّهم ليُطالبوهم بالتنازل عن مبلغ ١٠ ملايين ريال، وبالفعل كان لتدخلهم أثر كبير ليقبلوا ويتنازلوا.. وسيكون لهذا التنازل -بإذن الله- أثر في جمع ما يستطيعون لإكمال الدية، وقد يكون لهذا التدخل أثر أيضاً للتنازل في المستقبل عن ما بقي من الدية، بعد انتهاء المهلة المقررة لأهل الدم.لكل قبيلة شيخ تستند عليه بعد الله عز وجل، خاصة عندما يملك علاقات شخصية طيبة مع كافة أطياف المجتمع، سواء من ربعه أو من القبائل والشخصيات الأخرى، فيجد كل التقدير من الجميع، ولاشك أن لجهينة عمومًا، خاصةً الشيخ طلال بن وصل بن غنيم، مكانة مجتمعية كبيرة، حيث يتدخَّل لحل كثير من الخلافات والمشكلات، ويكون سنداً للجميع بالأمور الصعاب.. فهو رجل يعطي للمكان هيبة، وللزمان تاريخ يُسطَّر بالفخر.. يفتح بيته وقلبه ومجلسه العامر للكبير والصغير، ويحضر المناسبات، فيحرص على أن يشارك الأقرباء والأصدقاء أفراحهم وأتراحهم.. يسكن جدة ولكن تواجده بالمرامية وديار جهينة أكثر من بقائه بالساحل الغربي.

إن أردتَ عنواناً بارزاً ينصف هذا الرجل؛ سيعجز القلم والفكر عن ذلك، ولكن بيرق جهينة سيظل عالياً؛ يفتخر به ربعه ومجتمعه، بعطاءٍ ليس له حدود.

خاتمة:

عندما تكون المرأه شاعرة، وتصل لمرحلة الإبداع في الكذب، فاعلم أنها وصلت لمرحلة الخريف، فترتد كلماتها للحضيض لتبحث عن عودة إلى الأضواء المزيفة!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store