Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

يوم لعَلَمِنَا.. ودراما لتاريخنا

A A
* (الكثير من المجتمعات والدول تحتفل بالأيام الفاصلة من تاريخها؛ باعتبار ذلك عاملاً رئيساً في ترسيخ الهوية الوطنية والثقافية في النفوس، لاسيما عند الناشئة، ولما أنه أداة مهمة في الوئام والتلاحم المجتمعي؛ ولذا فهذه دعوة لقراءة تاريخنا الوطني، والبحث عن أيامه الخالدة؛ للتذكير بأحداثها وتكريم أبطالها).

*****

* هذا ما كتبته نصاً في هذه الزاوية (فبراير2022م) عند احتفال الوطن بـ(يوم التّأسيس) في نسخته الأولى؛ وبالتالي فأنا سعيد جداً بالأمر الملكي الكريم الذي اعتمد (11 مارس) من كل عام (يوماً) للاحتفال بـ(العلم السعودي)؛ طبعاً لن أزعم بأن ذلك جاء استجابة لما طرحته، فبالتأكيد قيادتنا الرشيدة تشعرُ دائماً بنبض المجتمع، وتبحث عن كل ما يُعزز حُبّ الوطن والاعتزاز به لدى مختلف أطيافه.

*****

* أما السؤالان: لماذا نحتفل بـ(عَلَمِنَا الغالي)؟، ولماذا في (11 من شهر مارس تحديداً)؟، فأصدق وأوفى إجابة عليهما؛ حملها الأمر الملكي وهو يؤكد بأن ذلك قد جاء (انطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه؛ إلى رسالة السلام والإسلام؛ التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف؛ إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية، وإيماناً بما يشكله العَلَم من أهمية بالغة؛ بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها، ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، وحيث إن يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة؛ التي تشير إلى التوحيد والعدل، والقوة والنماء والرخاء).

*****

* أخيراً، هذا تكرار لندائي بالبحث عن المزيد من أيام ومنعطفات تاريخنا الوطني الخالدة، لاستحضار عبقها وموروثها ورموزها، كما أرجو أن يحضر ذلك كله في قنواتنا الفضائية من خلال مسلسلات وأفلام درامية، وبرامج وثائقية؛ فيكفي أنها خلال السنوات الماضية اهتمّت بإنتاج (الدراما) التي ترصد تاريخ غيرنا، فقد حان الوقت لتقوم بواجبها الوطني بتسليط الضوء على (تاريخ وطننا وموروثه، ورحلة كفاح وتضحيات ونجاح أبطاله)، ففيها الملاحم الصادقة والحكايات الجاذبة، المغرية جداً لأي عمل فني ودرامي، فهل نرى ذلك قريباً؟، هذا ما أتمنى مشاهدته، وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store