حالات من الفراغ والعبث العلمي والبحثي تجعل بعض الباحثين يمارسون الانحراف ببحوثهم، ومن محاولات تجريبية متعددة وعبثية غير فطرية تمكن باحثون يابانيون من إنتاج فأر بيولوجي من أبوين ذكرين دون تدخل من الأنثى في تكوينه البيولوجي أي أنهم قاموا بتحويل خلايا ذكرية إلى بويضات ومن ثم أخصبت بحيوانات منوية وأعطت الفأر تكوينه البيولوجي وذكروا أن مثل ذلك ممكن يكون بالنسبة للإنسان وهو ما يبحث عنه المثليون الذكور ويحقق رغبة الشاذين عن الفطرة، مع العلم أن الأمر هنا فقط التركيب بيولوجيًا يكون من أبوين ذكرين وفي حالة تطبيقه على الإنسان من مثليين ذكرين، لكن نمو الجنين وتكوينه يكون في رحم أنثى وأني لاستغرب من مثل هذه التجربة العبثية التي تم تحقيقها في اليابان على مستوى الفئران أي تكوين جنين الفأر من مصدر بيولوجي ذكري دون الحاجة لبويضة الأنثى وإن كان تطبيق ذلك على البشر يحتاج على الأقل إلى عشر سنوات ليتم إنتاج طفل من أبوين كما ذكر ذلك الباحثون.
هناك ثلاثة أنواع للتكاثر بيولوجيًا، تكاثر لا جنسي يحدث في الحيوانات الأولية إما بالانشطار أو التبرعم وليس فيه ذكر أو أنثى، وتكاثر جنسي أي أن هناك ذكراً وأنثى والحيوانات الفقارية بما فيها الانسان من هذا النوع، وتكاثر عذري يعتمد فيه على إنتاج الذرية من بويضات الأنثى فقط دون الحاجة للحيوانات المنوية من الذكر وذلك في انواع من الحشرات والحيوانات.
وقد وضحت في كتابي «الاستنساخ» أنواع الاستنساخ الثلاثة والتي منها النوع الخاص بالأنثى فقط حيث يمكن للأنثى أن تستنسخ من نفسها بويضة يمكن تعطي جنيناً بزراعة نواة كاملة من خلايا جلدها أو ثديها في بويضة مفرغة واستزراعها في رحمها دون الحاجة للذكر وهذا النوع من التجارب يمكن تطبيقه ويستغله المثليون الشاذين من الإناث لانجاب ذرية وأطفال دون الحاجة للرجل ويعتبر في هذه الحالة أجنة بيولوجية تحمل العدد الزوجي من الكروموزومات وعلى أية حال في هذه الحالة ينحصر النوع في أن يكون كله أناث وليس هناك ذكور وقد يأتي زمان يستغنى فيه عن الرجال بمثل هذه الطريقة الشاذة وهو ما نبه الله إليه في القرآن الكريم أنه من عمل الشيطان في قوله تعالى (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) وللأسف هناك منظمات دولية تمنح الحق للمثليين لممارسة كل ما يريدون وهذا يشجع الباحثين على مزيد من التجارب العبثية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
