Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

أمن الحج والعمرة

A A
لاشك أن إنشاء جهاز قوة أمن الحج والعمرة كان ضرورياً في ظل حاجة الأماكن المقدسه لتنظيم أفضل، خاصةً أن مواسم العمرة، طوال العام، وكذلك موسم الحج، يشهد أعدادًا كبيرةً ولابد أن يكون لها تنظيم دقيق وشامل لإدارة الحشود بشكل انسيابي، وتدريب متقن لأفراد هذا القطاع الهام.

ومنذ إنشاء قوة أمن الحج والعمرة، والجهاز يشهد تنظيماً وابتكاراً يشيد به الداني والقاصي، حيث تعمل إدارته على تلافي أي سلبيات تُكتَشف في أي موسم من المواسم، وكذلك تفتح المجال لشباب هذا الوطن بشروطٍ معينة للانخراط والعمل معهم.

فتح باب العمرة طوال العام -وبدون تحديد للأعداد- جعل قوة أمن الحج والعمرة في حالة استنفار دائم، وقد كان لها دورٌ هام في جائحة كورونا، وتنظيم دخول المعتمرين للمسجد الحرام لأداء العمرة، وكذلك زيارة المسجد النبوي الشريف.

قد نجد بعض المواطنين أو الزائرين أو المقيمين يشعر ببعض الضيق، خاصة عندما يأتي متأخراً في أوقات الصلاة، أو في رمضان وقت الإفطار، ويُوجَّه للساحات الخارجية، وهو يرغب بالصلاة أو الإفطار داخل الحرم.. فهذا الزائر لا يعلم أن هناك خططاً كبيرة للتنظيم من أجل سلامة المصلين عند امتلاء الحرم، ويجب على الجميع الامتثال لتوجيهات قوة أمن الحج والعمرة بدون اعتراضات أو تزاحمات تتسبب في إعاقة الحركة خارج نطاق الحرم.

قد نجد أحد أفراد القوة -بسبب ضغط العمل- لا يُحسن التصرف مع المواطن أو المقيم أو الزائر، وهو ما يجب أن يُعَالَج من قبل قائده، ولاشك أن ما يتعلَّمه أفراد قوة أمن الحج والعمرة؛ هو كيفية التعامل الذي يُضرَب به المثل.. ولكن أحيانًا تصرُّف فردي يُحسب على المجموع.

في المدينة المنورة لاحظنا -خلال زيارتنا للمسجد النبوي في أوقات مختلفة- تنظيم مميز ودقة في العمل وسعة صدر من أفراد القوة بكافة رتبهم، وهم حريصون على راحة الجميع.. قواهم الله، وكتب لهم الأجر والمثوبة.

خاتمة:

المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان المبارك، يشهد عملاً متكاملاً بين جميع أجهزته الأمنية ومنسوبي رئاسة شؤون الحرمين، بما يعطي الراحة للمواطن والمقيم والزائر بخدمات عالية الجودة.. أدام الله علينا نعمه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store