Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل للعداء مواسم ..؟!

(إن الله يدافع عن الذين آمنوا).. قولُ حق ووعدُ صدق؛ فلا يضرُ المؤمنين بإذن الله كيد كائد وحقد حاقد؛ وإن تنصروا الله ينصركم.

A A

(إن الله يدافع عن الذين آمنوا).. قولُ حق ووعدُ صدق؛ فلا يضرُ المؤمنين بإذن الله كيد كائد وحقد حاقد؛ وإن تنصروا الله ينصركم.لقد استفحل الخطر الإيــراني وتجاوز الحدود! ولم يعد ينفع مع هذا الخطر الداهم وهذا العداء المتقلب الذي لا يثبت على قول ولا يُعرف له مبدأ؛ لم يعد نافعاً سياسة طول النفس وتغليب معاني الجوار أو أوهام الحوار! وإحسان الظن وإعطاء الفرص!إن منهج وسياسة حكومة هذا البلد الكريم بلد الخير والإيمان والتوحيد؛ في تعاملها مع الأصدقاء والأعداء منهجٌ فريد، يقوم مع الصديق على بذل العون وحب الخير ونصرة المظلوم، ومع العدو الظاهر أو الباطن على عفة اللسان والتعالي عن سفاسف الأمور وعدم النزول في خنادق المهاترات والمزايدات؛ ومنح الفرصة بعد الفرصة لعله يعود ويؤوب إلى رشده؛ حتى إذا ما ثاب وأناب قُبل منه وعُفي عنه!أما مع هذه الحالة الخاصة؛ أعني: الحالةَ الإيرانية؛ فيبدو أن الوضع مختلف تماما! فهؤلاء قومٌ قد بدت البغضاء من أفواههم وتصريحاتهم بل وأفعالهم؛ وما تُخفي صدروهم أكبر وأخبث!هؤلاء قومٌ أصحاب عقيدة ومنهج لا يرضيهم إلا اتباع ملتهم أو زرع الفتنة وإيقاظها.. إن ما ينشره ويذيعه أصحاب العمائم البيضاء والقلوب السوداء ويعلنونه صراحةً هو عداءٌ محض لا يقبل التأويل ولا يحتمل المجاملة ولا يسوغُ فيه السكوت.ليس منهجاً صحيحاً ولا نافعاً أن تظل مواقفنا ومعتقداتنا مرهونةً بردود الأفعال! فالمعتقد الحق هو الشيء الثابت أصلاً يحكمُ به على المواقف والتصرفات ولا تكون هي حاكمة عليه! وإن المعتقد الحق الذي تعلّمناه من هدي الشريعة ومن تقريرات علماء السلف ومن تجارب الأيام والليالي بل ومن تصريحات القوم أنفسهم أن هؤلاء الإيرانيين وأعني بهم قياداتهم جميعاً ومن اعتنق مذهبهم وتوجهاتهم، يرون القضية بيننا وبينهم لا علاقة لها بفئتين مسلمتين بل هي قضية خارجة عن دائرة الإسلام أصلاً، فهي قضية بين فرسٍ وعرب! بين تاريخ فارسي بإرثهِ كله الديني والسياسي والحضاري وبين من يرونهم (عرباً بدواً جفاةً) تمكنوا من اقتلاع جذورهم ودك إمبراطوريتهم لينشروا بدلاً عنها نور الحق ورسالة سيد الخلق التي أخرجت الناس من العبودية لبعضهم إلى عبودية الخالق عز وجل!السؤال هنا: هل هؤلاء الفرس أعداء لنا أم لا؟ هل عداوتهم موسمية أم دائمة؟ هل نعي حقاً عمق وأثر هذا العداء؟ الجواب عن هذه الأسئلة سيُحدِّدُ أشياء كثيرة وسيضعنا جميعاً على الجادة لنجتهد في حماية أمننا وبلادنا وأفكار أجيالنا من عدوٍ عتيد قريب يتربصُ بنا الدوائر!!fhdg1423@hotmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة