Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

ماذا بعد رمضان؟!

A A
المسجد النبوي الشريف؛ بعد المسجد الحرام، تشد له الركاب للزيارة، ولكسب الفضل بالصلاة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث إن صلاة به تعدل ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام.

مع فتح باب العمرة والزيارة، شهد المسجد النبوي الشريف في رمضان ما لم يشهده ربما طوال عصره الماضي، وهذا من واقع لمسناه خلال الإفطار أو صلاة التراويح والتهجد وبقية الفروض.. فالصلاة تمتد حتى امتلاء الساحات التي أمام الإمام، ويتقبل الله من الجميع.

الجهود المبذولة من الجهات الحكومية، سواء رئاسة الحرمين أو الجهات الأمنية أو التطوعية، كبيرة ومتقنة، تحت متابعة مستمرة من أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، الذي يتابع كل ما يهم الجميع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ماذا بقي الآن في ظل هذا الازدحام، وتزايد عدد الزوار والمعتمرين؟!.

المسجد كان في الماضي يشهد بالحج -نوعاً ما- ازدحاماً وضغطاً من المرتادين، ولكن كان تقسيم الحجاج على فترتين، ما قبل المناسك وما بعدها، يخفف الضغط، ولكن الآن على مدار العام يزداد الزحام.. ولم تُقصِّر حكومة المملكة على مر العصور في توسعة الحرمين مع كل ملك من ملوك هذه البلاد، منذ التوسعة الأولى للملك سعود، وحتى توسعة الملك عبدالله، يرحمهم الله، فلكل منهم بصمة للتخفيف عن الحجاج والزائرين.. الآن هناك توسعة بالجهة الغربية الشمالية، وُضعت الأسس لها، وتم البدء فيها، ولكنها توقفت ربما لدراسة جديدة، أو أن للمشروع تاريخا سيُنفذ فيه، ولا شك في ذلك، ولكن مع تغير أنظمة العمرة، والتأشيرات السياحية، نأمل انطلاق التنفيذ لهذه التوسعة مرة أخرى في أقرب وقت ممكن، لأنها بلا شك ستُخفف جميع الضغوطات على جهات الحرم الأربعة، وكذلك سيكون الوصول إليها سهلاً، خاصة أنها تجاور المشاريع الجديدة لرؤية المدينة.

* خاتمة:

إذا أردت أن تعرف معنى «راتبي حلال»، فعليك أن تنظر لجهود العاملين بالحرم النبوي الشريف بكافة قطاعاته الإدارية والأمنية، فهم يُحلِّلون رواتبهم وزيادة، بحُسن عملهم وتنظيمهم، وكذلك تحمّلهم للضغوطات في شهر الصيام بكل الأوقات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store