
1934

قرية الدويد
وقال العنزي وفي عام 1946م، اتخذت شركة التابلاين من قرية الدويد -150 كم غرب رفحاء- مقرًا لانطلاق المهندسين الذين يعملون بالتخطيط لمد خط الأنابيب، وقد قامت الشركة ببناء مطار صغير بمدرج ترابي في الدويد، على شكل حرف، طول ضلعه الأول 2,835 م، وطول الضلع الآخر 2,332 م، وعرض كلا الضلعين 45م؛ لتهبط فيه طائرة من نوع داكوتا DC3، حيث أخذت تلك الطائرة تغدو وتروح من هذا المدرج، وتصل من أية محطة من الظهران شرقاً حتى عمَّان في الأردن وبيروت في لبنان غرباً، ويذكر بعض كبار السن أن الطائرة التي تقل الملك سعود -رحمه الله- في إحدى زيارته للشمال قد هبطت في مطار الدويد.
وأضاف بعد فترة هجرت الشركة مطار الدويد، وأصبح هامشيًّا، بعدما أسست مطارات في محطاتها الرئيسة في كل من «القيصومة، رفحاء، عرعر، طريف»، ولا تزال بعض معالم مدرج المطار ومنشآته موجودة جنوب القرية.
مطار التبلاين
وأشار العنزي إلى أنه في أواخر الأربعينيات الميلادية (1948-1949م)، تم تأسيس مطار التابلاين في رفحاء، وهو أكثر تطورًا من مطار الدويد في الخدمات اللوجستية والتجهيزات، واستخدمت شركة التابلاين بعد ذلك طائرة من نوع نايفون، إذْ تنطلق الطائرة من مطارات المحطات بشكل دوري، وفي عام 1962م بدأ مطار رفحاء تقديم خدماته للمواطنين، حيث استقبل طائرات الخطوط السعودية إلى جانب طائرات الشركة، وفي عام 1970م أصبح المطار ضمن ممتلكات مديرية الطيران المدني، وفي عام 1980م استخدمت طائرة الفوكر 28، وطائرة البوينج 737، وفي عام 1986م توقف استقبال طائرات التابلاين مع توقف عمل الخط، وفي عام 1992م تم تطوير المطار وانتقل إلى مبنى جديد، ودخلت الخدمة طائرة MD90، وفي عام 2007م دخلت طائرة إمبراير E170 الخدمة، وفي عام 2016م حلت مكانها طائرة A320، ولا تزال بالخدمة، حيث تسيِّر الخطوط السعودية حاليًّا عدة رحلات أسبوعيًّا من مطار رفحاء إلى مطار الملك خالد الدولي.