Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

يغيب عنا صديقنا رجل الأعمال طلال زاهد، فنظنه في سفر طويل، ثم نكتشف أنه في خلوة.. لا يساورنا شك في شرعية هذه الخلوة، فحسن سلوكه ورقي خلقه لا يجعلانه إلا أن يكون كذلك.

A A

يغيب عنا صديقنا رجل الأعمال طلال زاهد، فنظنه في سفر طويل، ثم نكتشف أنه في خلوة.. لا يساورنا شك في شرعية هذه الخلوة، فحسن سلوكه ورقي خلقه لا يجعلانه إلا أن يكون كذلك. خلوته ثقافية مع الكتب وقراءاته من النوع الثقيل مما لا يقدر عليه معظم القراء المعاصرين.* انحاز إلى قبيلة الأدباء منذ سنوات، لكنه آثر الصمت على العلنية، فتحس بوجوده في المجالس وليس في وسائل النشر، فيلفت نظرك استيعابه ويشد انتباهك أداؤه. ينظم الشعر باللغة الإنجليزية، وله في هذا ديوان شعر.* غاب عنا فترة، وجاءنا ليقول: إنه كان في صحبة الدكتور محمد جواد علي في كتاب «موجز تاريخ العرب قبل الإسلام» الكتاب في عشرة مجلدات، لكن خاب ظنه عندما وجد أكثرية أدباء العصر لم يسمعوا بالكتاب ولا بالكاتب. وانتابته دهشة حين علت على وجوه البعض دهشة.. كيف لرجل أعمال أن يأخذه سوق القراءة على سوق المال. وغاب عنا مرة ثانية وجاءنا يقول إنه كان في رحلة ماتعة مع أبي الفرج الأصفهاني وكتابه الأغاني – النسخة التي لدي من الكتاب في ستة مجلدات – لقد شعر بنفس الخيبة التي تعرض لها في المرة الأولى.وعندما أخذ يفتش عن المجموعة الكاملة للدكتور شوقي ضيف استعداداً لرحلة جديدة.. قلت له طلال.. ارحمنا، لقد تجاوزت هذه المجموعة الثمانين كتاباً وأخشى أن تأخذك فلا نراك أبداً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store