Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

التوطين في المستشفيات الخاصة؟!

همزة وصل

A A
أتمنى -كما يتمنى الجميع- أن نجد في كل مستشفى خاص لوحة وطنية؛ وكوكبة من أبناء الوطن وبناته الخريجين والمتخصصين، يعملون ويخدمون مرضاهم، ويُقدِّمون لهم كل ما يحتاجونه من عناية ورعاية وإحساس وإخلاص، يعينهم على الخلاص من وجع وآلام المرض الذي جاء بهم!! لكن المؤلم حقاً هو أن ترى الحزن يمشي أمامك، ويتمشَّى في ممرات أكبر مستشفياتنا الخاصة أمام عدد محدود وقلة قليلة من المواطنين، والذين (لا) تتجاوز أعدادهم أصابع اليد الواحدة من السعوديات والسعوديين، وكأن ملاكها (لا) يهتمون بالوقوف مع وزارة الموارد البشرية، والتي تعمل جاهدة على محاربة البطالة، وتُجاهد من أجل التوطين!! وهذا بالطبع (لا) ينطبق على بعضها وبعض ملاكها، الذين وضعوا في حسبانهم قيمة التوطين وتأثيره على اقتصاد الوطن والمواطن، وضرورة تأهيل المواطنة والمواطن للعمل ليكونوا معهم وضمن أهم منجزاتهم الوطنية المشرفة، فمتى يا تُرَى نَرَى كل ملاك المستشفيات الخاصة يحذون حذو أولئك الأبطال الذين قرروا رفع نسبة التوطين في مؤسساتهم وشركاتهم الصحية الكبرى، ويكونوا مع الوطن في رؤيته، وتحقيق أهدافه.. متى؟!.

بإمكان معالي وزير الصحة المهندس فهد الجلاجل القيام بزيارات مفاجئة للمستشفيات الخاصة في جدة، أو أي مكان، ليرى كيف تسير الأمور؟!، وبإمكان معاليه الوقوف ولو للحظة قصيرة، ليكتشف كل شيء، وكل ما يجري من أول نظرة، وبالمشاهدة فقط!! والحديث هنا عن كبار المستشفيات، والتي تكسب الكثير من المال، وتتوسَّع وتكبر وتنمو وتتطور بشكل لافت!!

والسؤال هو: لماذا (لا) ينعكس هذا التطور على مشاعرهم وشعورهم بالمواطنين الذين درسوا وتخصصوا وتعبوا وسهروا وكابدوا ليتخرَّجوا من الجامعات، ويعملوا فوق أرضهم، ويخدموا وطنهم، وهم قادرين على ذلك، لكن فيما يبدو أن بعض ملاك هذه المؤسسات حريصين جداً على الربح فقط، و(لا) همّ لهم سواه..!!

(خاتمة الهمزة).. أتمنى على وزارة الموارد البشرية ووزارة الصحة متابعة ملف التوطين في المستشفيات الخاصة، وخاصة تلك الضخمة، ليروا بأم أعينهم كم هي نسبة التوطين فيها (لا) أكثر..!! وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store