Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

التخصصات الطبية.. والتحولات!!

A A
هل لدينا عجز بالكوادر الطبية المساعدة؟!. التمريض تخصص ما زلنا عاجزين عن تغطيته، رغم فتح المجال للشباب والشابات.. ولكني أعتقد أن هذا المجال فُتِح بطريقةٍ محدودة من قِبَل الجامعات ومعاهد التمريض الصحية التي أعتقد أنها أقفلت وألحقت التخصص بالجامعات. أتكلم اليوم عن تخصص هام، يحتاج أولاً إلى الرغبة وشغف العمل، وهو التمريض.. فالممرض أو الممرضة؛ اذا أدَّى عمله بضميرٍ وحب وإنسانية، فإنه البلسم الشافي والمخفف لكثير من الأمراض. في قسم الطوارئ مثلاً بكل المستشفيات، تجد التميز من البعض، وتلاحظ بعض الفروق في جودة العمل والإنسانية أيضاً، مع ضغط العمل وكثرة الحالات.

وتجد هيئة التمريض طبعاً من شبابنا مع أقرانهم من بعض الدول التي نستعين بهم صحياً، يعملون بجد، وإن كان هناك أيضاً تفاوت بدرجات العمل، وهذه طبيعة النفس البشرية.

نحتاج الكثير صحياً، خاصة بمجال التمريض، ولا أدري لماذا يتم تحويل بعض الكوادر الفنية للعمل الإداري رغم النقص الكبير.. ولماذا نفتح المعاهد الصحية، ثم الكليات الصحية، ليتخرج الشاب فنياً، وبعد ذلك بعدة سنوات يبحث الفني عن مخرج ليتحول إلى عمل إداري؛ يستطيع القيام به خريج التخصصات الإدارية، وحتى خريجو الثانوية العامة!!.

عندما يتحول الشخص من فني إلى إداري، ويتمتع بمزايا مادية أكبر، فنحن نشجع هذا الفني على فعلته، وهنا يكمن الخلل، فلابد لمن لا يتحمل العمل الفني ولا يجيده، يتم تحويله إدارياً بمزايا أقل.. وما زالت صحة الإنسان هي الهدف الأسمى، ومن أجلها نتمنى ألا يتحول الطبيب أيضاً إلى مدير، يوقع على الأوراق، بدلاً من إمساكه بمشرط يداوي به الجراح

* خاتمة:

يحكي لي أحد الممارسين الصحيين أن طبيباً عاد بدرجة الماجستير بتخصص مخبري نادر، وبدلاً من أن يُستَفَاد منه بمختبرات الصحة، تم إسناد منصب إداري له كمدير لمختبر المنطقة. تتكبَّد حكومتنا الرشيدة الكثير من الأموال لتدريب الكوادر خارجياً، والحصول على تخصصات نادرة من أجل صحة الإنسان ليعود وينفع جهة عمله في وطنه، وبدلاً من الاستفادة من علمه، نستفيد من توقيعه من خلال عمله الإداري!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store