وأشارت المري إلى أن الجزيرة العربية مهد الخيل العربي منذ 9 آلاف عام، وارتبطت بالفارس العربي ارتباطاً وثيقاً، وأول من ركب الخيل نبي الله إسماعيل عليه السلام، كما ورد ذكر الخيل في الكتاب والسنة، حيث ذُكر أنه معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ولها في التراث العربي ذِكرٌ واسع ومكانة عالية، عشقها العرب الأوائل لجمالها وقوتها، فكانوا ينتجون الخيل ليس لبيعها أو الاتجار بها، بل للاقتناء والاحتياج والإهداء، كما أن الرجل الشهم يُسمى بأسماء الخيل مثل "كحيلان"، وقالت: "قديماً كانت حجة الخيل من خلال نسابين ثقات معروفين، أما في زمننا الحالي فقد كفاهم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب توثيق أنساب الخيل والعناية به".

وتحدث عن حضور الخيل في الأدب العربي، قائلاً: "فهناك مؤلَّف تم جمعه عن الخيل في الشعر الجاهلي، ذكر مؤلفه أن ذكرها يفوق ذكر الإبل، والشاعر الجاهلي كان يخاطب حصانه وكأنه إنسان"، ومستدلاً بمعلقة عنترة، وكذلك عامر بن الطفيل الذي له محادثات مع حصانه المسمى "المزنوق"، والمتنبي الذي يعد من أوصف الشعراء للخيل، ففي خراسان نظم قصيدته التي لام فيها حصانه على تركه جمال المكان، وذهابه إلى أماكن الحرب والطعان، والعرب قديماً كانوا لا يرون الغنى في المال بل بالخيل، ومستعرضاً ارتباط الخيل بالأسرة المالكة وهداياهم لبعض الزعماء والقادة.