قد تكون موهوباً في مجالٍ ما، ولكن هذا لا يكفي، المكان والزمان والبيئة المُحيطة تحد من قدراتك، حتى تُصبح عاجزاً عن إنجاز ما تستطيع إنجازه، وكُنت تعتقد أنك عبر موهبتك ستتجاوز كل شيء.
قد تكون سبّاحاً جيداً، ولكن لو رُميت بالبحر مُقيّد اليدين هل ستسبح؟، طبعاً لا، ستغرق بكل بساطة، رغم موهبتك كسبّاح.
في تجربة اجتماعية - قبل سنوات- للموسيقي «جوشوا بيل»، قام بالعزف في محطة مترو، مر من أمامه الآلاف، ولم يتوقف عنده سوى ٣٠ شخصاً، كان الجو خارج نطاق موهبة «بيل»، والذي تنفد تذاكر حفلاته مع أول ساعة طرح لها.
لقد اختار «جوشوا» مكاناً غير مناسب للعزف، لذلك لم يستطع الاستفادة من موهبته.
أخيراً..
من المهم دائماً أن نتأكد من أننا في المكان المناسب، حتى لا نخسر موهبتنا، ونحد من قُدراتنا على تقديم الأفضل دائماً.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
