Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

مبروك.. بعيداً عن التعصب !!

همزة وصل

A A
بعيداً عن الألوان والميول والتعصب الكريه، أُبارك للاتحاد وجمهور الاتحاد منجزاته؛ التي بالفعل صنعت البهجة، وأشعلت الماء والأرض والسماء، وغنَّت ورقصت واحتفلت بفوز ناديها هناك في ملعب الجوهرة، الذي احتوى كل الناس وضمّهم بين أحضانه، وشاهدهم العالم كله وهم يلبسون فرحهم وأحلامهم وأيامهم وأهازيجهم وضحكاتهم في ختام الكرنفال الرائع لدوري روشن، الذي جاء هكذا كسيمفونية رائعة في مدرجات ملعب؛ ضج بالنشيد لنادي عريق استحق الفوز بجدارة، ومن حقنا كلنا أن نبارك له الوصول المشرف والمنجز الذي بحق يليق بالتصفيق للعميد والحضور، والسرور والفخر به؛ كنادٍ عريق صنع لنفسه مكانًا بفضل الله ثم بجهود أبنائه، وكل الذين حرصوا على إسعاد جمهورهم الوفي، وهذا يكفي..!!

كما يكفي أن نكتب للرياضة بعيداً عن المصالح الشخصية والتعصب المجنون، ونُشجِّع أي نادٍ يستحق التشجيع، ونُصفِّق للمجتهد، ونبارك للفائز، ونُوزِّع اهتماماتنا وحبّنا وعشقنا بين كل النوادي وعلى كلهم بالعدل، لأننا في النهاية نقف كلنا فوق أرض وطن واحد، تظله سماء واحدة، وتحضنه كل القلوب لنكون ويكون وطننا هو مصدر الإلهام إلى كل شعوب العالم، ومن هنا أقولها للزملاء الذين يكتبون في الشأن الرياضي، ويُقدِّمون البرامج الرياضية في القنوات الفضائية: «ارحمونا من جنون التعصب»!! الذي لم يعد شيئاً مقبولاً، و(لا) هو ذلك الفعل المؤدب والمهذب الذي يُقدّم للرياضة في بلدنا ما يخدمها ويهمها، لأنه ببساطة صنع الفرقة، وأوغر الصدور، وشتَّت الجمهور ولخبط الأهداف!!، ولأن للاتحاد قوة في الوصول، كلكم رأى تلك اللوحة في سماء الجوهرة، وتلك الصورة النقية لجمهوره الذي ترك كل شيء وذهب؛ ليقف مع العميد، فشكراً لكل الذين حضروا، وكل الذين لم يحضروا، وكل الذين أحبوا الاتحاد، وغنّوا للاتحاد، وناصروا الاتحاد حتى اللحظة الأخيرة واللفظة الأخيرة..!!

(خاتمة الهمزة).. الكاتب النقي، هو ذلك الشخص الذي حين يكتب للأهلي، يظنّه العالم كله أنه أهلاوياً!!

وحين يكتب للاتحاد، يحسبه الاتحاديون أنه أحد أعضاء ناديهم، هكذا هو الإعلامي النظيف الذي يكتب للوطن، ويعشق كل المنجزات الوطنية بعيداً عن التعصب.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store