Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرياض وواشنطن تدعوان الطرفين للتفاوض

الرياض وواشنطن تدعوان الطرفين للتفاوض

A A
دعت الرياض وواشنطن طرفي النزاع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد، قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المملكة، وأكدت المملكة والولايات المتحدة أمس، حرصهما على استمرار المحادثات مع وفدي الطرفين المتنازعين في السودان، وقالت وزارة الخارجية السعودية أمس: إن وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا يزالان موجودين في جدة رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار. وحسب البيان فإن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة. وأكد البيان أن السعودية والولايات المتحدة على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكران الطرفين بأنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة (11 مايو) للالتزام بحماية المدنيين في السودان، وأكدت المملكة والولايات المتحدة تمسكهما بالتزامهما تجاه شعب السودان، وجددتا الدعوة للطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكلٍ فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية. ميدانيًا استيقظ سكان الخرطوم على أصوات سقوط قنابل وتبادل نيران أسلحة ثقيلة مع دخول الحرب أسبوعها الثامن، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن إقليم دارفور المتاخم لتشاد هو أيضا مسرح قتال عنيف بين الفصائل المتحاربة. وزادت حدة المعارك في الأيام الماضية بعدما لاقت الهدنة الموقتة التي أبرمت بوساطة سعودية-أمريكية بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مصير سابقاتها بانهيارها بشكل كامل. ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل، لم يفِ الجانبان بتعهدات متكررة بهدنة ميدانية تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية. وقتل أكثر من 1800 شخص منذ اندلاع المعارك منتصف أبريل، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، إلا أن مسعفين ووكالات إغاثة ومنظمات دولية حذّروا مرارًا من أن الأرقام الفعلية للضحايا أعلى بكثير، نظرًا لوجود جثث في مناطق يصعب الوصول إليها، أو لعدم قدرة بعض المصابين على بلوغ المراكز الطبية للعلاج. وكان الجيش أعلن الأربعاء تعليق مشاركته في محادثات جدة واتهم قوات الدعم بعدم الإيفاء بالتزاماتها باحترام الهدنة والانسحاب من المستشفيات والمنازل، وأعقب ذلك تأكيد الوسيطين السعودي والأمريكي تعليق المحادثات رسميًا. وكانت الولايات المتحدة أبدت استعدادها لاستئناف المحادثات في جدة مع قادة المعسكرين المتحاربين في السودان في حال توافرت نيات «جدية» على صعيد الالتزام بوقف النار. والخميس أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة وقيودًا على التأشيرات «بحق الاطراف الذي يمارسون العنف» في السودان، وذلك بعد انسحاب الجيش من المفاوضات الأخيرة مع قوات الدعم السريع واتهامه بقصف منطقة سوق قديم في العاصمة. وباتت ظروف الحياة صعبة في العاصمة حيث قطعت المياه عن أحياء بأكملها ولا تتوافر الكهرباء سوى لبضع ساعات في الأسبوع، فيما توقفت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال عن العمل ويعاني السكان لتوفير المواد الغذائية. والوضع مروع بشكل خاص في إقليم غرب دارفور الذي يقطنه نحو ربع سكان السودان ولم يتعافَ من حرب مدمرة استمرت عقدين وخلفت مئات الآلاف من القتلى وأكثر من مليوني نازح. وقتل مئات من المدنيين وأضرمت النيران في القرى والأسواق ونُهبت منشآت الإغاثة مما دفع عشرات الآلاف إلى البحث عن ملاذ في تشاد المجاورة. ومدّد مجلس الأمن الدولي الجمعة لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان، بعدما اتّهم قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store