Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

إلغاء الضمان بـ(العدسة)..؟!

صدى الميدان

A A
* وجود الضمان، ومدته، من أهم ما يحرص عليه المستهلك عند شراء سلعة من السلع، وهو حرص مبرر في ظل ما ينتج من عدم وجوده من هدر مادي لا يجد معه المستهلك سوى الاستسلام، وتأنيب الضمير في عدم حرصه على وجود الضمان عند شراء تلك السلعة (المكشوفة).

* إلا أنه بقدر ما أسهم الضمان في (إنقاذ) من تورط في شراء سلعة ظهر (عطبها) داخله، إلا أن هنالك من دخل في (متاهة) لم يستطع الخروج منها، وهو يبحث عن (تفعيل) ضمان حرص عليه، ولكن الضمان بكل أسف لم يسعفه، إن لم يكن قد أضاف عليه عبئاً لم يكن في حسبانه.

* وهو ما يؤكد أن هنالك من يحرص على وجود الضمان ليس من باب (الثقة) بسلعته ومنتجه، ولكن من باب (الدعاية) له ليس أكثر، في ظل أن الجميع اليوم أصبح يحرص على وجود الضمان حرصه على جودة المنتج، تلك الجودة التي لا مجال للتأكد منها إلا من خلال المدة التي يغطيها الضمان، الذي يقف كـ(سوبرمان) في جيب المستهلك يستدعيه عندما تدعو الحاجة إليه.

* وهنا أترك لك عزيزي القارئ فرصة تقييم ذلك من خلال تجربتك مع (الضمان)، وهل كنت من (السعداء) معه أو ممن احتفظ بكرت ضمان كان يحسبه معه فتفاجأ به وهو يقف (ضده)، وهنا من المهم التوقف عند حقيقة أن من يُعد بنود ذلك الضمان مكاتب متخصصة، بكل تأكيد هي أقرب (للعناية) بصانع المنتج، وبائعه من المستهلك، وللتأكد من ذلك اقرأوا كل المكتوب في ذلك الكرت المنقذ أحياناً، وأحياناً (المعطوب).

* حيث على كل حال ليس لك (عزيزي المستهلك) -على لغتهم- التي يبدعون في التحدث بها إلا الاستسلام، والانتظار عندما تستدعي ذلك الكرت (المنقذ)، فإن وجدت نفسك ممن (فاز) به، فثق أنك من جملة المحظوظين، أقول ذلك، وهنالك ممن يقف في الضفة الأخرى (خاسراً)، رغم احتفاظه بكرت ضمان كان يحسب أنه معه من الفائزين.

* وهنا رغم إحساسي بألم مصابهم، إلا أنه يجب ألا يقفوا عند ذلك الحد، معتقدين أنهم خسروا كل شيء، حيث إنه هنالك بارقة أمل في إنقاذهم، فتقديم (بلاغ تجاري) واجب وطني، لا تنظر له عزيزي القارئ أنه يحميك فقط، ولكن تأكد أن قيامك بذلك سوف يُسهم في إنقاذ غيرك، مع التأكيد على ضرورة أن تحتفظ بجميع فواتيرك وأوراقك، وألا تقوم بذلك، وفي تصورك المسبق أنه لن يفيدك.

* أقول ذلك، ولي تجربة مشجعة على ألا أفضل السكوت عن القيام بذلك الواجب، وهو ما تم الأسبوع الماضي، عندما تم رفض الضمان بحجة وجود (خدوش) استغربت من (رسم) موظف الاستقبال لها بذلك الكم الهائل، وهو ما فهمت معه بعد ذلك لماذا كان يستعمل (العدسة المكبرة) في تفحص الجهاز، حتى وإن كان الخلل حسب نتيجة الفحص لا علاقة له أبداً بتلك الخدوش، ولكنه من المؤكد -حسب سياستهم- أن له علاقة وطيدة بإلغاء الضمان.. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store