بين المؤهل والمهارة.. من المُنتصر؟

في صراع المؤهل الأكاديمي أم المهارة المُكتسبة كلا الطرفين يمتلك الأسباب والحوافز والأدلة التي تدعم رأيه وتُعزز من صحته..

فالمؤهل الدراسي مُهم في جانب الإلمام بالتفاصيل والدقة والتراتبية والخطوات، ومن خلاله قد تُفتح أبواب لمسارات أكثر..

ولكن المهارة المُكتسبة واقع، والواقع يعني حياة يومية مليئة بالتحديّات، والعوائق، والمشاكل المُفاجئة، وجميعها تجارب تزيد من قُدرة الشخص المُمارس على اكتساب مهارة إيجاد الحلول وصناعة نجاح..

هناك فرق كبير بين العلوم الدراسية البحتة، وما تحمله من نظريات وفلسفة، وبين واقع يحتاج اندفاع ومواجهة وذكاء وقُدرة، الواقع رفيق المُمارسة..

إذاً من ينتصر في ميدان الأعمال؟

رأيي الشخصي والذي أؤمن به تماماً هو أن الواقع يؤكد أن المُنتصر في الأعمال التجارية والخدمية هو صاحب المهارة المُكتسبة، الشهادات الأكاديمية مسارها مُختلف لذلك هي تنجح في الطب والهندسة لارتباطهما بالبُطء والهدوء والانتظار الطويل والتفاصيل اليومية التي تتشابه في أحداثها..

وفي هذه المرحلة تحديداً تعدد المهارات وتراكم الخبرات يُعد عاملاً مهماً وداعماً في الحصول على عمل مُناسب وبدخل يُحقق ويُلبي تطلعات الشخص، المؤهل الأكاديمي فُرصة محدودة بنطاقات مُحددة سلفاً..

لذلك نصيحة للشباب والشابات..

اعمل على بناء مهارات مُتعددة، وركز على اكتساب كل ما يجعل منك مطلوباً ومرغوباً به، دع الفُرص الوظيفية تأتي لك عبر هذه المهارات التي تميّزت بها..