Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

القطاع الخاص وأفضلية (التوظيف)..!

A A
* يشغل القطاع الخاص بكل مكوناته حيزًا كبيرًا في مجال التوظيف، ولكن هل يتحقق للموظف في هذا القطاع ما ينشده من أمان وظيفي، ثم لماذا لا يتم تحديث شروط الاستقطاب في هذا القطاع بما يتواءم مع الواقع المعاش، الذي كما يفرض المزيد من الجهد من قبل الموظف، فإنه لا يغفل العائد المادي المجزي الذي يحقق ما ينشده من أمان؟

* تساؤلات تفتح أمام الحرف مجالاً رحبًا للتفكير بصوت مسموع، عبر جملة من الاقتراحات، التي أرجو أن تسهم فيما يُرجى لهذا القطاع، والرافد المهم من (نقلة) طال انتظارها نحو أن يكون ميدانا (مفضلا) للوظائف، والتوظيف.

* ولعل أهم ما يشغل بال موظف القطاع الخاص موضوع الأمان الوظيفي (المفقود) في ظل لغة العقود، التي تنحاز نحو المنشأة بما نسبته ثلاثة إلى واحد، في وقت تنعكس هذه النسبة فيما يُطلب من الموظف من مهام كثيرة لا تتناسب وما يقبضه من راتب نهاية كل شهر.

* وهو ما يستوجب أن يحدد معه مقدار الحد الأدنى للراتب في القطاع الخاص، وبرأيي أن مبلغ ستة الآف ريال يمثل بداية مناسبة لموظف في قطاع هو في الأصل قطاع (ربحي)، يُفترض أن كما ينظر إلى مصلحته أن ينظر أيضًا بتقدير كبير من الرأفة لمن سوف يحقق له تلك المصلحة.

* ثم أن من أهم المحفزات لموظف القطاع الخاص وجود (علاوة) سنوية، وكم هو مفيد أن يُضاف عليها قياسًا بما يحققه الموظف من إنجاز بعض (البدلات) المادية، التي تصب في نهاية الأمر في مصلحة هذا القطاع، وهو ما يفسر مدى ما يشعر به الموظف من إحباط لا شك في تأثيره على إقباله وإنتاجيته، وهو يرى السنوات تمضي، والمهام الملقاة عليه تزيد بينما الراتب (محلك سر).

* وفي مجال (التأمين)، وإن سجل القطاع الخاص سبقًا في هذا الجانب المهم لكل موظف، إلا أنه يُنتظر منه أن يلقي مزيد الاهتمام بصغار الموظفين، الذين يُعولون عليه بالكثير خاصة في جانب اتساع تغطيته، ومنافذ قبوله.

* مع ضرورة الإشارة إلى جانب مهم هو في الواقع يمثل عامل (طرد) من وظائف القطاع الخاص، ويستوجب المعالجة العاجلة، وأقصد بذلك كل تلك الشروط، والإجراءات، التي تضاف على الموظف، ويطالب بالوفاء بها، بل وتؤثر بصورة مباشرة في تقييمه، بل وأحياناً في استمراره من عدمه، وأوضح مثال على ذلك سوط (التارجت)، وساعات العمل فوق المقرر نظامًا دون تعويض، وإنهاء العقد من طرف واحد دون مبررات، إلى غير ذلك من عوامل الطرد في هذا القطاع المهم.

* لنصل إلى أن القطاع الخاص يظل رافدًا هامًا من روافد البناء والتنمية، وأنه متى ما قام بواجبه في استقطاب أبناء الوطن فإنه سوف يُسهم قياسًا على اتساع رقعته، وتنوع، وتعدد مجالاته، في إحداث نقلة هامة في جانب التوظيف، متى ما تم معالجة تلك الثغرات من خلال الاستجابة لصدى الميدان، ومن ذلك ما أوردته هنا من اقتراحات، أحسب أنها ستسهم في جعل القطاع الخاص (المفضل) عند البحث في خيارات (التوظيف).. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store