Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

عصافير يقظة.. وأخرى!!

همزة وصل

A A
تعالوا نكتب معاً شيئاً عن العيد، وعن بعض أحلامنا وأيامنا وبعض ما يهمنا، نكتب بعض مفردات وبعض حكايات، وبعض حروف وبعض حب وحلوى، وبعض أجنحة عصافير يقظة (لا) تشبه تلك العصافير اللاهية، تلك التي نسيت أن العمل حياة، وأنه أهم من التغريد، وأن الحياة ليست كما يعتقدون، وأن الحلول (لا) تأتي إطلاقاً من خلال التغريد، وأن لقمة العيش تحتاج إلى جهود وركض؛ يختلف تماماً عن سلوك وتصرفات تلك العصافير الخائبة، تلك التي تبقى مرابطة من الشروق إلى الغروب، و(لا) همّ لها سوى التغريد الذي يحبسها في مكانها إلى ما قبل النوم، وهي تحاكي هذا العالم الافتراضي المملوء بكثير من المجانين، وبعض العقلاء، والذين وبكل أسف (لا) يُقدِّمون لهم شيئاً سوى الوهم والتعب!! وحين تغرب الشمس، ويعود كل من عمله، إلا هي!! تجد الإجابة الصادمة من أصدقائها العصافير عن الحياة الجميلة، وعن الرزق الذي (لا) يمكن أن يأتي دون جهد ودون تعب ودون عناء..!!

التغريد شيء والحياة شيء آخر، والنوم شيء واليقظة شيء مختلف، وعلينا كلنا أن نعي أن تلك الحياة البسيطة تغيَّرت، وأن مقاييسها اليوم (لا) علاقة لها بمقاييس الأمس، وأن هذ العالم الافتراضي يفرض علينا أن نكون أكثر وعياً!! وأكثر رشداً!! حتى ننتهي بأحلامنا إلى واقع مفرح، ونجاحات تعيننا على أن نكون شيئاً، ويكون وطننا هو الحياة وهو المستقبل..!!

(خاتمة الهمزة).. عيدكم مبارك، وكل عام والوطن بخير، وكل عام وأنتم في تمام الصحة والعافية.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store