Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الأضاحي.. دعاية واستغلال!!

A A
عند اقتراب عيد الأضحى المبارك، تبدأ موجة الدعاية للأضاحي، سواء عبر المشاهير أو وسائل التواصل في مجموعات الواتساب وغيرها.

تبدأ الدعاية للأعلى والأغلى ثمناً، بحيث يشعر المواطن العادي أنه مع هذه الأسعار، لن يستطيع شراء أضحيته.

ومع اقتراب موعد العاشر من ذي الحجة، تجد أن الدعايات قد حققت بعض أهدافها لأصحاب المواشي من خلال الواقع، فعندما يرى المواطن أن السعر أقل من الدعايات السابقة - ولكن أكثر مما تستحق الأضحية، أو ثمنها في الأيام العادية - يجد نفسه مسروراً بقيمة ليست عالية، مقارنةً بما تم الترويح له، فتدفع أكثر من ثمنها قليلاً وأنت راضٍ، ولكن بحساب التاجر يفرق كثيراً حسب عدد الأضاحي عنده!!.

ومن خلال الواقع الفعلي، نجد ولله الحمد الكثير من أنواع الأضاحي، وكلٌّ يستطيع أن يحصل على أضحيته بمقدار ميزانيته، ولا يُكلِّف الله نفساً إلا وسعها.

شعيرة من شعائر الله، وسنة من سنن الإسلام الخالدة، التي تحض على الإطعام والتصدُّق وأيضاً الإهداء، وهي من أهداف الشريعة لتحقيق التكافل الاجتماعي في هذا الوطن المسلم، الذي من واقع تجربة، ليس كمثله وطن في شتى أرجاء العالم، ففي كل بيت أضحية، وفي كل حي مظاهر ذبح الأضاحي تسر الناظرين.

*****

موجة الغلاء العالمية لها تأثير بلا شك على قيمة الأضحية، وزيادة الأسعار ليست هنا فقط، بل في العالم أجمع، فترى أسعار الأغنام على ارتفاع مبالغ فيه، ولاشك أيضاً أن التوقف عن استيراد الأغنام من بعض الدول المنتجة، سواء بسبب الحروب الأهلية، أو أمراض الماشية، وحرص الجهات المعنية على عدم استيراد ما يضر صحة المواطن، ساهم في رفع قيمة الأضاحي، رغم أنه - ولله الحمد - مع مواسم الأمطار بكافة أرجاء الوطن قد خفَّف كثيراً من التعليف لأصحاب المواشي.

خاتمة:

انتهى عيد الأضحى، وبدأ موسم الأعراس، والله يعين المتزوجين بشراء المواشي من أجل العُرس.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store