Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

نجح السعوديون.. ولا عزاء للحاقدين!!

A A
* المملكة العربية السعودية تستضيف سنوياً أكبر تجمع بشري في هذا الكُون؛ إذ وصلت أعداده هذا العام 1444هـ، 2023م لنحو (مليوني إنسان)، تفرض المناسك وِحْدَة حركتهم، وزمانها، وإطارها المكاني المحَدّد، فمجموع مساحة المشاعر تساوي (33 كيلومترا مربعا، فمِنَى 8 كم2، وعرفات 13 كم2، ومزدلفة 12كم2)، تلك الملايين نعم يجمعها الدِّيْن والغاية السّامية، لكنها تختلف في لغاتها وثقافاتها وأعمارها، وإن كان أغلبها من كبار السِّن، الذين يصعب توجيههم وتحريكهم.

*****

* (والمملكة) ورغم كل تلك الصعوبات والتحديات والظروف المعَقّدة المحيطة، التي منها كذلك حَرارة الأجواء المرتفعة بها، تنجح -بفضل الله تعالى- في توفير سُبُل الراحة بل الرفاهية لضيوف الرحمن؛ لكيما يؤدوا مناسكهم في يُسرٍ وسهولة، وأمن وطمأنينة وسكينة.

*****

* وإنما جاءت (تلك النجاحات السعودية المبهرة) لعوامل، أهمها: إخلاص وجهود مؤسساتها الحكومية والمدنية والتطوعية، التي يسبقها توجيهات سديدة، ودعم لا محدود، ومتابعة مستمرة وميدانية من قيادتها الحكيمة، وهناك المشاريع المليارية التي تنفقها الدولة سنوياً لتطوير وتوسعة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، يضاف لذلك استثمار وتسخير التقنية والتكنولوجيا وحتى الذكاء الاصطناعي في إدارة الحجيج؛ ليتحركوا في انسيابية حركية آمنة وعجيبة، أيضاً لا ننسى التميز في تقديم الخدمات الأمنية والصحية والغذائية، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات.

*****

* لقد أصبح وأمسى (أبناء المملكة) مدرسة، بل جامعة كبرى، تُفِيْدُ منها الدّول في إدارة الحشود وحمايتها، وخدمتها ورفاهيتها، من خلال صِدْق النَّوايا والإخلاص والتفاني، وكذا الخُطط والاستراتيجيات والجهود النّوعِيّة؛ التي حقُّهَا أن تصل إعلامياً للعَالَم الخارجي، بأفلام وبرامج وثائقية احترافية، تُبَثّ وتُنشر بمختلف اللغات والقنوات والأدوات الإعلامية الأهَمّ في كُلّ بلد لتسليط الضوء عليها، وبالتالي الردّ على تلك الأصوات والأقلام المغرضة التي تحاول تَسْييس الحَجّ بالتقليل من عطاءات السعوديين في إدارته ورعاية ضيوفه؛ ويبقى كُلّ حَجٍّ وأَضْحَى وأنتم بخير، وبلادنا تنعم بالأمن والسَلام ورَغَد العيش والنجاح، ولا عزاء لأولئك الحاقدين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store