Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

نجاح موسم (الحج)

A A
* النجاح وإن كان (أمل) الجميع، إلا أن متطلبه، ومدى الإيمان به، والحرص عليه، هو الفارق بين شخص وآخر، وإدارة وإدارة، بل بين دولة ودولة.

* وعليه فإن التمايز الحاصل في مستوى النجاح هنا، وهناك، هو نتاج الجدية، والإمكانات المسخرة، خدمة لهدف النجاح، فكلما ارتفع مؤشر (ملاحقة) النجاح، تناسب ذلك (طرديًا) مع أين تقف في طابور النجاح، وأهله.

* هذه الفلسفة عندما نسقطها على واقع نجاح موسم (الحج)، فإننا لا نملك إلا أن نقف موقف (الإكبار) لقيادة هذا الوطن العظيم، الذين يقفون خلف كل نجاح يحققه أبناء الوطن، الذين ينعمون بأرضية محفزة، داعمة، ملهمة، لكل نجاح.

* وعليه فلا غرابة من توالي أخبار النجاح بامتداد رقعة الوطن، وما نجاح موسم حج كل عام إلا مثالاً واضحًا للنجاح كهدف، ومقومات لا تعترف بالمستحيل، ولا تستسلم للصعاب.

* أقول ذلك، والوطن يعيش بهجة (متكررة) بإعلان نجاح الحج، ولا غرابة في ذلك، فالنجاح هنا مبني على نجاح (تراكمي)، نجاح يهتم بأدق التفاصيل في معناه ومبناه، فالعمل (تكاملي) بين كل الأجهزة المعنية بخطة الحج، ولن أذيع سراً إذا ما قلت أن من أهم أسباب هذا النجاح (المعتاد) أن العمل لحج العام القادم يبدأ مع نهاية حج هذا العام.

* ثم أيها العالم المتخم بالأنا، والمتفاخر بالأرقام عند الحديث عن المنجزات، هات نجاح يضاهي نجاح المملكة العربية السعودية في تنظيم الحج، بهذه الأعداد المليونية، في ظرف زماني ومكاني، محكوم، ومحدود، ومع ذلك يتم الأمر بعد -توفيق الله- بكل دواعي الفخر بنجاح يتكرر كل عام.

* ذلك النجاح الذي يتحدث عنه كل الحجاج، إكبارًا، وشكرًا، وثناءً، وتقديرًا، لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده -حفظهما الله- يأتي كل ذلك بعد أن لمسوا النجاح واقعًا، سُخرت لهم فيه كل سبل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وصولاً إلى ما نعيشه هذه الأيام من فرحة نجاح موسم حج هذا العام، فشكرًا واللهم دومًا.. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store