Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

حقوق العباد.. وحقوق الإنسان

A A
يقول الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ).

تطبق حكومتنا الرشيده التوجيهات الربانية لإصلاح البلاد ودرء الفساد والحفاظ على الأنفس والممتلكات وهي حقوق العباد على من تولى أمرهم..

وتطبيق التشريعات السماوية رادع لكل من تسول له نفسه الاخلال بالأمن ونشر الفساد عبر الإرهاب الذي لا دين له ولا ملة.

تنفيذ حكم الله يأتي ولو بعد حين لكي يتم تنفيذه بعد عدالة القضاء وحكم السماء على المارقين من الإرهاب المقنن الذي لا يعرف حرمة دماء ولا حرمة مكان حتى في مساجد الله يتم تفجيرها وقتل الأبرياء الآمنين على نفوسهم في بيوت الله..

الاقتصاص وتنفيذ حد الحرابة والإفساد أتى قبل يومين في خمسة إرهابيين اعتدوا على الأنفس والحرمات بتفجير وقتل رجل أمن وأبرياء، وهذا ليس من دين الله الذي يدعيه هؤلاء المنتسبون للتنظيمات الإرهابية التي تكفر وتقتل في كل مكان.

قتل عثمان أمير المؤمنين وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه في عصر الإسلام الأول وهما المبشران بالجنة وأصحاب رسول الله بحجة حماية الدين منهم، وهذا تفكير تكفيري في زمن الصحابة الذين قال عنهم رسول الله صل الله عليه وسلم (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لاقتلنهم قتل عاد) أو كما قال صل الله عليه وسلم.

هم الإرهاب بعينه، هم خوارج هذا الزمن، ولله الحمد أنعم الله علينا بقيادة حازمة ورجال أمن أصحاب كفاءة عالية استطاعوا خلال الفترة الأخيرة تقليص إن لم يكن تجفيف منابع الإرهاب ليكون أمننا مثالاً يحتذى به.

يحاول البعض استغلال تطبيق المملكه شرع الله والأنظمة المنصوص بها لتنفيذ هذه الأحكام من خلال الإدعاء بأن تنفيذ الأحكام بالإرهابيين ومن يزعزع الأمن يخالف حقوق الإنسان.. أين حقوق الإنسان عندما قتلوا وبثوا الرعب بالآمنين؟ أين حق العباد ممن كان في مصلاه وفي من كان يقوم بواجبه؟!

حق العباد أن ينصفوا بشرع الله الذي كفل حقوق الإنسان كاملة وأبرزها الأرواح التي حرم إزهاقها بدون وجه حق.

* خاتمة:

الإرهاب لا دين له.. وتنفيذ شرع الله بالإرهابيين الخمسة حدًا وتعزيرًا رادع لكل من تسوّل له نفسه ركوب موجة الإرهاب والإفساد بالأرض.

حفظ الله الوطن من كل شر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store