Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

كليات التقنية.. والمستقبل

A A
لا شك أن السعودة تسير ببطء؛ رغم اتساع فرص العمل بهذا الوطن الغالي.. ورغم فتح أقسام جديدة، وتوجُّه الشباب إلى كليات التقنية، بدلاً من الجامعات والتخصصات التقليدية، التي ليس لها مجال حالياً، حتى في بنية التعليم التي كانت إحدى أساسياته.

في كليات التقنية بمجالاتها العديدة؛ الكهرباء والميكانيكا، والتسويق والسفر والسياحة وبقية الأقسام، آلاف الخريجين.. ولكن ما هي آلية توظيفهم بالموارد البشرية؟.. الفرص قليلة، وأغلب الحلول تتجه للقطاع العسكري لوجود مميزات أفضل لخريج الثانوية العامة.

القطاع الخاص لا توجد به ضوابط للتوظيف، أنت وحظك، ربما شركة جيدة، أو راتب مقنع.. وهناك شركات ومؤسسات تبحث عن نطاق السعودة فقط، لجلب مزيد من الأجانب، فيقول المواطن: راتب قليل، ولا عطالة وقلة عمل، وبالتالي يخضع الخريج للأمر الواقع!!.

ماذا بقي لدى الموارد البشرية لتنظيم وظائف الخريجين في القطاع الخاص؟.. ربما الحل في لائحة رواتب محددة، وسلم ترقيات على غرار القطاع العام، لإزالة الحواجز التي تضعها الشركات لتطفيش الشباب، الذي قضى عمراً ليجد عملاً.

أيضا القطاع العام والوظيفة الحكومية، والعقود طويلة الأجل، لإكساب الشباب الخبرة.. أين هي؟.

انتهت كورونا، وكانت هناك توجُّهَات عامة بإيقاف التوظيف، لظرف صحي أصاب العالم أجمع.. والآن انتهت الحكاية، وما زالت بعض القطاعات تتغنَّى بأمر أعتقد أنه انتهى إلى غير رجعة بإذن الله.

المجالات في الوطن كثيرة وكبيرة، ولو تمت دراستها من المختصين جيداً لوجدوا الحلول الكثيرة لطاقات شبابنا المهدرة عبثاً، في ظل سيطرة الأجانب على سوق العمل، رغم أن شبابنا يستطيع تغطية هذا السوق متى ما وُجِدَت الحلول المناسبة لأمان وظيفي، وسلم رواتب محفِّز للإبداع.

* خاتمة:

قيل عدة سنوات، قدمت ملفاً لأحد أبنائي إلى إدارة من الإدارات الهامة بالمدينة المنورة لإيجاد وظيفة له، ثم أتت أزمة كورونا، وانتهت، ومازال الملف يُراوح مكانه، فقلت: لعل التوظيف لم يفتح بعد، وتقاعد المسؤول، وأتى مسؤول آخر، فإذا بي أقرأ خبراً يقول: انتهاء دورة تعريف بالعمل للموظفين الجدد بإشراف المسؤول الجديد، فتساءلت بيني وبين نفسي: أين ذهب ملف ابني؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store