Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

مجالس.. ومجتمع طيبة

A A
مجتمع المدينة المنورة مجتمع تكاملي، ما زالت أواصر الصداقة والقربى والتكاتف تُميِّزه، ربما لأن المدينة لديها تشابك أسري عائلي قبلي، يضم كل أطياف المجتمع.

ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم تهوى إليها الأفئدة من كل مكان، ومن يأتي إليها وافداً أو مهاجراً منذ هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إليها، لا يختار مكاناً بديلاً عنها.

تمازج رائع ليس فيه تنابز بالألقاب أو عصبية، بل ترى الجميع عائلة واحدة، لذلك عند المناسبات تجد الكل متواجداً ومتواصلاً، والكل معروف، لا فروقات عملية أو عصبية، هذا هو المجتمع المديني باختصار.

وهناك مجالس معروفة للأدب والعلم والرياضة والعلوم.. وللرجال تقدير ومكانة بين ذلك كله.

اليوم، لمقالي شيء مما عايشته شخصياً في المدينة المنيرة، لذا سأكتب عن رجلين عزيزين، وعلمين من أعلام طيبة الطيبة، ممن فتحوا مجالسهم واستراحتهم الخاصة للمناسبات، وفعَّلوا الدور المجتمعي، حيث إن الأستاذ مدني سليمان الأحمدي جعل من استراحته الخاصة مكاناً للمناسبات التي تهتم بالشأن المديني؛ من ندوات واجتماعات وتكريم، ليس هذا فحسب، بل داعماً لهم مادياً ومعنوياً، ومُردِّداً مع كل مناسبة: الأبواب مفتوحة لكل الطيبين في طيبة الطيبة.

وعلى الجانب الآخر أيضاً، هناك الرئيس السابق لنادي أحد والرئيس التنفيذي الحالي سعود الحربي، أصبحت معه رياضة المدينة عامة ورياضة أحد خاصة، متميزة بالعلاقات الرياضية مع كافة أطياف الوطن، وكل زائر للمدينة في اللقاءات الرياضية وحتى الاجتماعية يتجه صوب مجلس سعود وربعه، مُرحّبًا بهم في ليالٍ رياضية اجتماعية تحلو معها المناقشات في جو أسري، ليُدرك كل زائر مقدار الترابط الاجتماعي في طيبة الطيبة.

في السابق لا يلتقي منسوبو الأندية إلا في منصة الملعب، ومنذ قدوم أبي طارق تغيَّرت المفاهيم، لتتغير الأصول حسب عادات الآباء والأجداد.

* خاتمة:

أهل المدينة إن لم يدخلوك بيوتهم، فبدون شك يدخلونك قلوبهم، لذلك كل زائر للمدينة يقول: ليتني بسكنى المدينة أظفر.. ولعلني كرياضي أقول كلمة حق: كان رئيس الأنصار السابق محمد بهاء علماً من أعلام طيبة.. رجل علاقات مميَّز مع الجميع، قلبه وبيته مفتوحان للجميع، وإن غاب عن المشهد رياضياً، تجده بمجتمع طيبة صاحب تأثير وترحيب بالجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store