Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. بكري معتوق عساس

عقل العالم ألبرت آينشتاين!!

A A
يمثل العقل البشري حجر الأساس للمعرفة والتميز والإبداع، وهو من أعظم النعم التي منحها الله سبحانه للإنسان، هو آلة الإدراك والتمييز، بالعقل عرف الإنسان ربه، وبه ميّز ما يضره وينفعه، وبه سخَّر قوانين هذه الحياة لمصلحته، وبه استطاع أن يصنع هذه الحضارة التي تعيشها البشرية اليوم.

تكررت في القرآن الكريم عبارة: (أفلا تعقلون) ثلاث عشرة مرة؛ للدلالة على أهمية استخدام العقل، غير أن هذه النعمة التي منحها الله للبشر لم يمنحها لهم على السواء، بل هم متفاوتون فيها.

دعاني للكتابة رسالة على الواتس من أخي الأستاذ الدكتور عبدالله العبدالقادر عالم فيزياء الفلك القلبية، مؤسس مركز الأمير سلطان لجراحة القلب، تدور حول العقل البشري للإنسان من باب بعنوان «الوعي البشري»، قام بكتابته في مؤلف بعنوان: «تفاعلات وديناميكيات القشرة الدماغية والمخيخ، في الصحة»، لمؤلفه عالم الأعصاب «ستافورس بالوينس»، أترككم معها بدون تعليق:

«في العام 1955 توفي عالم فيزياء الكم؛ الذائع الصيت (ألبرت آينشتاين) عن عمر يناهز 76 عاماً، وذلك بسبب تمزق في جزء من الشريان الأورطي، وفور وفاته قام -وفي خطوة جريئة- أخصائي علم الأمراض (توماس هارفي) باستخراج دماغ (ألبرت آينشتاين) من جمجمته، ليرى ماذا يحمل تشريح هذا الدماغ من فوارق عن تشريح الدماغ للإنسان الطبيعي، وبالرغم من المحاولات التي قادها حماس (توماس هارفي) لوصف شيء جديد؛ إلا أنه مني بالفشل في إيجاد حقيقة واضحة تبين أن دماغ (ألبرت آينشتاين) يختلف عن أي إنسان آخر.

ويتسائل العلماء: أين كانت تختفي تلك العبقرية لعالم فيزياء الكم وواضع النظرية النسبية، ويستدل بهذا على أن العبقرية البشرية ليست حبيسة الجمجمة، بل هي مخزنة في مستويات من الطاقة خارج الدماغ يحدها الفضاء الفسيح. ولقد نشرت مجلة المشرط (Lancet) الغنية بالشهرة عن التعريف - قبل عدة سنوات - صورة لجمجمة رجل فرنسي عمره 44 سنة يتمتع بحياة طبيعية، تعرض لحادث بسيط، وتبين من صورة الأشعة المقطعية أن 90% من مادة الدماغ غير موجودة، وهي شواهد تدعم بقوة الرأي القائل بأن الدماغ البشري ما هو إلا كما هي شريحة الجوال، تحتاجها للتواصل مع الأبراج، ولكن يمكن أن تتواصل مع الأبراج دون تلك الشريحة، كما هو الحال في الشريحة الإلكترونية في هذه الأيام، وهذا هو منطوق أحدث نظريات (الوعي الكوني) قلبي المنشأ (HBRF Theory)، ويتوافق هذا الفكر مع إرث الحضارات السابقة، بل ويفتح الباب واسعاً للتفسير العلمي المنطقي لدراسة الوعي البشري، كما هو الحال في وعي المرضى الواقعين تحت التخدير في العمليات، لكل ما يحدث أثناء العملية، وكذلك العودة بعد الموت (NDE).

انتهت رسالة العالم الأستاذ الدكتور عبدالله العبدالقادر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store