Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

أكشاك مصر تنادي وزارة ثقافتنا!

A A
* من المشاهد الرائعة في (مصر)، والتي تميزها عن معظم الدول العربية؛ (تلك الأكشاك) التي تسكن المطارات ومحطات القطار والتِـّرام ونواصي الطرق الرئيسة وغيرها؛ ومهمتها عرض وبيع أحدث إصدارات الكُتب والمجلات الدَّورية المتنوعة، وكذا الصحف اليومية، ورغم بداية انحسارها في السنوات الأخيرة؛ لقلة الاهتمام بالعِلْم والثقافة؛ وأيضاً لسطوة الإصدارات الإلكترونية، إلا أنّ بعضها لا يزال يُقاوم، ويحاول بشموخ مواجهة تلك العواصف العاتية.

*****

* هذا ومن عاداتي عند زيارتي لـ(القاهرة) استكشاف الجديد في (تلك الأكشاك)، لاسيما ما يتعلق بـ(بالمجلات العلمية والثقافية)، وفي كل مرة تقودني خطواتي إليها أجد لافتات تحمل عناوين تسكنني، منها: تلك (الأماكن) أراها بمثابة ينابيع صافية تُغذي شرايين الحياة الثقافية، وتُقرب إصداراتها من مختلف أطياف المجتمع؛ أيضاً حضورها في المطارات ومحطات المواصلات العامة يجعل كنوزها في متناول المسافرين والسائحين المهتمين بالقراءة، فمنها يتعرفون على حضارة البلد وموروثه؛ فهذه دعوة لأن تتبنى (وزارة ثقافتنا) إنشاء مثل تلك الأكشاك أو المكتبات المصغرة وتغذيتها بما لذ وطاب من المطبوعات.

*****

* وهذا نداء آخر لـ(الوزارة) لكيما تهتم بإصدار مجلات علمية ودوريَّات ترسم ملامح ثقافتنا وموروثنا، وتسلط الضوء على علمائنا وأدبائنا؛ وفي المقابل تجلب الثقافات العالمية لـ(ساحتنا)؛ وذلك كما يصنع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، الذي يستمر في إصدارات ودورياته النّوعية، ومنها: (عالم المعرفة، عالم الفكر، إبداعات عالمية، الثقافة العالمية، من المسرح العالمي، الفنون، العربي، إضافات للإصدارات الخاصة، وهي كثيرة)، وكذلك ما تفعله دائرة الثقافة في الشارقة، التي من منتجاتها الدائمة: (الرّافِد، الوسطى، المسرح، القوافي، الشارقة الثقافية، وغيرها).

*****

* أخيراً من العناوين التي لا تفارقني عند زياراتي لتلك المكتبات المصرية الأسعار الرخيصة جداً جداً للمطبوعات فيها، خاصة المجلات مقارنة بما لدينا؛ وإليكم بعض الأمثلة: ففي السعودية تباع المجلة العربية ومجلة الشارقة الإماراتية بـ10 ريالات، ومجلة العربي الكويتية بـ7 ريالات، فيما الأولى والثانية قيمتهما في مصر 10 جنيهات أي بما يعادل ريال واحد وعشرة قروش، أما الثالثة «العربي» فتباع بـ»جنيه مصري ونصف» أي بأقلّ من رُبع ريال سعودي؛ طبعاً لا أملك إجابة أو تبريراً لهذه الفروقات الكبيرة في الأسعار؛ فلعل أحدكم يتكرم بذلك -طلبقه الله ودمعزه-، وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store