Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الخبرات الأمنية.. ومكافحة المخدرات

A A
في وقتٍ مضى، اتجه بعض رجالات الأمن ممن وصلوا إلى خبرات تراكمية، ودرجات عليا في السلك العسكري بعد التقاعد، إلى إنشاء شركات أمنية، للاستفادة من خبراتهم والاتجاه إلى الأعمال الحرة، عبر استقطاب بعض الشباب والكبار للقيام بمهام أمنية لا تتطلب كثيراً من المهارة، للعمل بالمراكز التجارية والبنوك والشركات والصيدليات، وبعض المحلات التي تعمل طوال الليل والنهار بنظام ٢٤ ساعة، ولا شك أن المجال قد فتح باب رزق لبعض الشباب، وإن كانت الرواتب غير كافية لفتح بيت، مع اختلاف العمل، حيث إن بعض الشركات الكبرى في المدن الصناعية أو ذات المداخيل الأكبر قد وظفت لديها بعضاً من الشباب بمميزات أعلى، ومستقبل أفضل، وتأمين صحي، بعيداً عن الشركات الأمنية السالفة الذكر.

تحسين وضع هؤلاء وتأمين مستقبلهم عبر إيجاد أنظمة معينة للتدريب والتأهيل والتوظيف «مطلب وضرورة».. على غرار هذه الشركات أيضاً هناك خبرات أمنية خاصة في بعض المجالات، التي اكتسبت مهارات معينة في مكافحة الجريمة والمخدرات، أقترح الاستفادة منها في ظل استهداف شباب هذا الوطن، خاصة في مجال المخدرات، التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة، وعلى إثرها أتت التوجيهات من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بحملة أمنية مكثفة لمدة ثلاثة أشهر؛ انتهت بنهاية العام الذي غادرنا منذ أيام، وشهد إنجازات كبيرة لأجهزة الأمن العام بجميع قطاعاتها بمتابعة من سمو وزير الداخلية - حفظه الله-.. ووضح للجميع -بما لا يدع مجالاً للشك- مقدار الاستهداف من مهربي المخدرات والمروجين لشباب هذا الوطن، وأيضاً المخطط من قِبَل بعض المنظمات والدول لاستهداف بلادنا.

في كل عام يحال بعض منسوبي هذا القطاع الهام (جهاز مكافحة المخدرات) إلى التقاعد بناء على الأنظمة، والكثير منهم ما زال لديه النشاط والحيوية والخبرات الكبيرة، لذا أقترح أن يتم الاستفادة منهم، كجهاز مساند خاص للمكافحة، وذلك بضم أفضل الخبرات، لأننا -في ظل حرب المخدرات- نحتاج إلى مزيد من الأعين الساهرة، التي لديها الخبرة والكفاءة في اكتشاف ألاعيب شياطين الإنس من تجار ومروجي المخدرات.

خاتمة:

النشاط يُقاس بقيمة العمل، ولا دخل للعمر في ذلك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store