جاء ذلك خلال ترؤسه بمشاركة وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة الهندي راج كومار سينغ اجتماع طاولة مستديرة حول الهيدروجين النظيف.
ويسعى منتدى الطاقة النظيفة لأن يجمع الدول المستوردة والمصدرة للهيدروجين لمناقشة التجارة الدولية في هذا الوقود.
وشهد وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان الاجتماع الوزاري الـ14 للطاقة النظيفة والاجتماع الوزاري الثامن لمهمة الابتكار المنعقد في ولاية غوا الهندية وذلك من خلال موائد مستديرة رفيعة المستوى، ولقاءات وعروض للتكنولوجيا؛ بهدف تشجيع السياسات والبرامج التي تعمل على تطوير تكنولوجيا وحلول الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم.
ويشارك في الاجتماعات أصحاب المصلحة العالميين، من الحكومات والمنظمات الدولية، وكيانات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، ومن المبتكرين والمجتمع المدني وصانعي السياسات.
يذكر أن منتدى الطاقة النظيفة (CEM) أنشئ في عام 2010، بعضوية 25 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهو منتدى عالمي رفيع المستوى لتعزيز السياسات والبرامج التي تقدم تقنيات الطاقة النظيفة، ونجحت المملكة في تشغيل أكثر من 200 مشروع، لتحويل الكهرباء والماء إلى هيدروجين خلال فترة قصيرة، وذلك في معرض اهتمامها بالهيدروجين النظيف الذي تحوّل لأحد أبرز مصادر الطاقة العالمية كبديل أنظف وأكثر استدامة.
ومع توسع السياسات والمشروعات، يمكن أن يساعد الهيدروجين في معالجة عدد من تحديات الطاقة الحرجة، بما فيها المساعدة في تخزين الناتج المتغير من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والرياح، وتوفير طرق لإزالة الكربون من مجموعة من القطاعات كما يمكن أن يساعد في تحسين جودة الهواء وتعزيز أمن الطاقة.
ويمكن استخراج الهيدروجين من الوقود الأحفوري والكتلة الحيوية أو من الماء أو من مزيج من الاثنين معاً، بينما يعد الغاز الطبيعي حالياً المصدر الرئيس لإنتاج الهيدروجين، حيث يمثّل ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي السنوي من الهيدروجين، البالغ نحو 70 مليون طن.
11200 سيارة تُستخدم خلايا وقود الهيدروجين حاليًا في تشغيل الأنظمة الكهربائية على المركبات الفضائية، وتزويد الكهرباء على الأرض، وتم تطوير خلايا وقود صغيرة لتشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة، وطور العديد من مُصنعي السيارات خلايا وقود الهيدروجين، لتشغيل المركبات.
أوبك: توافق بين تأمين الطاقة وخفض الانبعاثات
أكد هيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، على أهمية التوافق بين عمليتي تأمين الطاقة للجميع وخفض الانبعاثات جاء ذلك قبل مشاركته في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين ، مشيراً إلى إن الهند تعد أحد الشركاء الإستراتيجيين والمهمين لمنظمة «أوبك» .
واستعرض أهمية تأمين الطاقة للجميع وخفض الانبعاثات في ظل عدم وجود مسار موحد للطاقة المستدامة ملائم للجميع في المستقبل وأهمية استمرارية الاستثمارات في قطاع النفط كمصدر أساسي للطاقة مستقبلاً.
وتضخ «أوبك +»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 بالمائة من الخام العالمي، حيث تعمل المجموعة على الحد من العرض منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق.
وفي اجتماعها الأخير، الذي عقد في يونيو الماضي، اتفقت «أوبك +» على صفقة واسعة للحد من الإمدادات حتى عام 2024 وتعهدت المملكة بخفض طوعي للإنتاج لشهر يوليو تم تمديده منذ ذلك الحين ليشمل أغسطس المقبل.
