الهيئة العامة للنقل، هي السلطة التنظيمية والتشريعية لصناعة النقل السككي والبحري والبري في المملكة، وذلك عبر ترخيصها لهذه الأنشطة ومراقبتها لجودة الخدمة والسلامة.. ويقع مقر الهيئة الرئيسي في العاصمة الرياض، ولها فروع ومراكز خدمة في عدد من مناطق ومحافظات المملكة. وإلى جانب دورها التنظيمي، تعمل الهيئة على تطوير أنشطة النقل السككي والبحري والبري بما يوفر بيئة نقل ذات كفاءة وجودة عالية وبكلفة ملائمة، ترتكز على أحدث التقنيات وتعزز فرص الاستثمار في صناعة النقل بما يحقق أهداف التنمية، ويحقق رؤية 2030.
وتهدف الهيئة إلى تطوير البيئة التنظيمية والتشريعية لقطاع النقل، وتوفير شبكات نقل عام فعالة ومتكاملة تغطي كافة أنماط النقل، وتبني أعلى معايير السلامة والجودة في وسائل النقل، والمعايير والاشتراطات البيئية للحد من التلوث البيئي وترشيد استهلاك الطاقة، ومشاركة القطاع الخاص في مشروعات وخدمات النقل، وتحفيز استخدام وسائل النقل العام، وتبني التقنيات الحديثة في إدارة وتنظيم وضبط النقل.
يبلغ طول شبكة الطرق البرية في المملكة 227 ألف كيلومترًا، وهي أطول شبكة طرق برية في العالم العربي، ويهدف قطاع النقل البري بالهيئة العامة للنقل إلى تنظيم وتطوير كافة أنشطة النقل بالحافلات وسيارات الأجرة، والتأجير والشاحنات إضافة إلى الأنشطة الداعمة لها، وجعلها ذات مردود اقتصادي عالٍ. ويقوم القطاع بمنح التراخيص والتصاريح للمركبات والمشغلين ومرافق النقل، ومراقبة التشغيل. كما يقوم بتطوير اللوائح التنفيذية والتأكد من الالتزام بها، وتوظيف التقنية في أعمال الرقابة.
أما بخصوص قطاع النقل الجوي، فقد وضعت الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية عددًا من الأهداف في قطاع النقل الجوي، تتمثل في: تحسين البنية التحتية ومرافق المطارات.. وزيادة إمكانية الوصول إلى خيارات النقل في المطارات.. ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 مليون طن من البضائع بحلول عام 2030.. ويستهدف قطاع الطيران نقل 330 مليون راكب بحلول عام 2030.. وتعزيز الشراكات بين مشغلي القطاعين العام والخاص داخل القطاع.. وتدريب الموظفين السعوديين ليكونوا قادة في هذا القطاع.. وزيادة عدد الخطوط الدولية التي تستخدم مطارات المملكة.. ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات.. وخلق قطاع عادل وتنافسي لمشغلي الخطوط الجوية والمستهلكين.. وإنشاء ناقل جوي وطني جديد في الرياض.. وإنشاء مطار الرياض الجديد.. وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الوطنية.. وتعزيز المنافسة ما بين شركات الطيران (المحلية والأجنبية).. وزيادة الاتصال المحلي والدولي بالرحلات الجوية إلى أكثر من 250 وجهة.. وإطلاق مبادرة المنصات اللوجستية، والتي بدأت بمنطقة الخمرة اللوجستية وقرية الشحن النموذجية في مطار الملك خالد.. وبناء شراكات مع القطاع الخاص لإدارة مطارات المملكة؛ بعد التجارب الناجحة لخصخصة مطاري الرياض والدمام.. وتعزيز فرص الشراكة مع الصناديق والجهات الاستثمارية في ظل خطط التطوير.. وتشجيع الكيانات الخاصة على التعاون مع الحكومة في تطوير البنية التحتية للمواصلات في المملكة.. والسعي إلى شراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل عدد من المخططات الرئيسية.
وعن استراتيجية قطاع الطيران المدني، فهي تركز على خَلق بيئة استثمارية عالمية، ورسم مستقبل قطاع الطيران في المملكة ليكون رائداً على مستوى المنطقة والعالم، وذلك من خلال دعمها للاقتصاد الوطني السعودي، وتحقيق الأهداف التنموية للارتقاء بمستوى الطيران المدني.
أمّا النقل البحري، فيهدف إلى تنمية وتطوير أسطول السفن التي ترفع العلم السعودي، والعمل على تأهيل قدرات البحَّارة على ظهر تلك السفن تماشيًا مع المعايير الدولية للسلامة وحماية البيئة البحرية والأمن البحري، كما يهدف القطاع إلى تطوير أنشطة وخدمات النقل البحري بصفة دائمة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وقد حققت الموانئ السعودية خلال السنوات القليلة الماضية الصدارة بين (370) ميناءً عالمياً طبقاً لتصريح الهيئة العامة للموانئ «موانئ»؛ إذ يتصدر ميناء الملك عبدالله المرتبة الأولى، وميناء جدة الإسلامي المرتبة الثامنة عالمياً، فيما أحرز ميناء الملك عبدالعزيز المرتبة الرابعة عشرة من حيث كفاءة الموانئ التشغيلية، وفقًا للتقرير الدولي لمؤشر أداء موانئ الحاويات عالمياً لعام 2021م.
ونجد قطاع النقل السككي بالهيئة معني بالإشراف على جودة وكفاءة النقل عبر الوسائل التي تسير على الخطوط الحديدية في المملكة بشكل عام. كما يتولّى القطاع إصدار التراخيص لمقدمي خدمة النقل السككي، ويهتم بتطوير الخدمات والإشراف على تخصيص الخطوط الحديدية بالشراكة مع القطاع الخاص دوليًا ومحليًا، وتطوير شبكة الخطوط الحديدية في إطار الإستراتيجية الوطنية للنقل بما يحقق رؤية 2030م.
وتعمل وزارة النقل والخدمات اللوجستية على دراسة وتصميم وتنفيذ أعمال الطرق وصيانتها بكفاءة، كما تشارك في تنسيق أعمال منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
