هُناك "نظرية" في "الاقتصاد"، تُسمّى "انتهاز الفُرص"، وتلك والله من أهم النجاحات التي - ربما - لا يعلم عنها الغالبية، أو ربما تخونهم التفسيرات لبعض الأمور، ومنها "الاستثمارات" التي يغفل - البعض - فيها عن جوانب مُهمة و"بعيدة المدى" - وغالبية عمليات ضخ الأموال والاستثمارات العالية - تقتصر تفسيراتها (من البعض) على مدارها القصير، "ودورتها الاقتصادية الضيقة"..!!
في الآونة الأخيرة، ضخّت "الأندية الرياضية" مبالغ ضخمة وعالية جداً لجلب اللاعبين العالمين لأنديتهم، مع مدربين عالميين، وقام صندوق الاستثمارات العامة بشراء لاعبين عالميين والتعاقد معهم لسنواتٍ قادمة بمبالغ عالية وصلت إلى أرقام تريليونية، وهُنا "مربط الفرس".
البعض بالغ في "تفسيراته السلبية"، والنظرات القاصرة، التي انصبت على وقتنا الحالي فقط!! وأنه لا يوجد لدينا مكتسبات ولا بنية تحتية رياضية من ملاعب ومراكز طبية ولا نقل تلفزيوني جيد... وغيرها من الانتقادات التي ربما هم صائبون في بعضها، وأجزم أنها الخطوة القادمة.
سأتوقف هُنا وأطرح "الإجابات التالية"، على "أسئلة" جالت في ذهني، وسأعود إلى أول سطر من المقال.. ألا وهي "الفرصة الاقتصادية"، وانتهاز الفُرص لبناء "استثمار مستقبلي".. وأرجو أن تكونوا معي في تلك الأجوبة، وتحليل الوضع الراهن، ولماذا ضُخّت مليارات الدولارات لجلب اللاعبين العالميين؟!.
ماذا لو أن (دولاً أخرى) غيرنا؛ استطاعت التعاقد مع (هؤلاء اللاعبين)، وبالتالي ما هي النتائج؟!
أولا: سيكون الغالبية متابعين لهذا الدوري - في تلك الدول - الذي يضم عشرات اللاعبين العالميين، وهذه أول الخسائر لنا، وأول نقطة أقولها لكم بالفم المليان: (هُنا نقطة استباقية)، ونجاح "للفكر الاقتصادي" المُميّز في انتهاز الفُرص واستثمارها بالشكل القوي.
ثانياً: أجزم أن البنية التحتية وتحسين الملاعب والنقل التلفزيوني ستكون الخطوة التالية، كون المرحلة تتطلب ذلك، والعالم الآن اتجه إليك.. المهم أنك الآن ملكت الركيزة الأولى والعمود الفقري لكرة القدم.
ثالثاً: البرامج السياحية وتشغيل الفنادق والمطاعم والتسويق للمشاريع العالمية في بلادنا سيكون حاضراً وبقوة الآن، وجلب أنظار العالم إلينا، وهذه أهم المكاسب.
رابعاً: أجزم وآمل أن تتطور "لغة الاحتراف" في "اللاعب السعودي"، و"عقلية اللاعب السعودي"، و"المسؤولين في الرياضة".. نحنُ الآن في مرحلة انتقالية مُهمة (أتمنى أن تتغيّر أساليب العمل، والتعامل مع اللاعب، وأن تكون البيئة أفضل بمراحل مما هي عليه الآن).
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
