Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

أيسرهنّ مُؤنة !!

A A
مع موسم الزواجات، والشكوى من ارتفاع التكاليف والمهور وما يتبعها، تجعل هناك عزوفاً لدى الشباب، وعدم إقدام على هذه الخطوة الهامة في حياة كل شاب، لتكوين أسرة، وبناء مجتمع.

التكاليف الباهظة لا بد أن يواكبها أولاً تغيير في نمط الاحتفالات، وأيضاً في تقاسم التكاليف بين الفتاة والشاب في ظل انفتاح الفرص الوظيفية للفتيات، خاصة أنها أصبحت أكثر، وربما نطالب بالمستقبل من شريكة الحياة بتنازلات أكبر فيما يخص المهر، وربما تكون هناك قروض ميسرة للفتاة، لإكمال زواجها بالطريقة التي تريدها.

القروض الاجتماعية من البنك المختص لقروض الزواج يجب عليه أيضاً إلغاء شرط حد الراتب، بحيث يكون لكل شاب في زواجه الأول الحق بهذا القرض الذي يُسدِّده بدون فوائد، ويُيسِّر على العرسان، فكل الشباب بحاجة إلى المساعدة.

ومن الأمور المستحدثة بالعصر الحالي، والتي أتت من خارج العادات والتقاليد، احتفال الشبكة، والذي أيضاً يُكلِّف البعض ربما مصاريف زواج كامل، ويثقل كاهل الآباء، فلماذا تُقام مثل هذه الاحتفالات أصلاً؟.

تختلف عادات الزواج وتكاليفه بين مدينة وأخرى على اتساع وطننا الغالي، والمعروف لدينا بالمدينة المنورة أن الزواج والاحتفال بالعريس تقع تكاليفه على العريس ووالده.

ولكن انتابني شيء من الفرح عندما سمعت أنه بإحدى مناطق بلادنا الحبيبة، العريس يدفع المهر، ويجهز منزله، والعروس وأهلها هم من يقومون بالعرس، وهم أصحاب الدعوة له.. والعريس لا يتحمل شيئاً، يأتي ضيفاً ويأخذ عروسه، وأنا أراها عادة جميلة لإتمام العرس.ومن هنا أقول لأولياء أمور الفتيات: (يسروا الزواج على بناتكم، واجعلوا الشاب يدفع المهر، ويرتاح من العرس ووجع الضرس)!!.

* خاتمة:

أغلب أصحاب الاحتفالات الكبرى بالزواج؛ من ذوي الدخل المحدود، يتحملون الديون.. بينما نجد بعض العوائل الميسورة - بدون هياط ولا وجع دماغ - يقيمون الاحتفال بنطاق الأسرة والأصدقاء، وبدون مصاريف زيادة، مع القدرة على عمل احتفالات أكبر بدون ديون.

يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (أعظمُ النساءِ بركَةً أيسرُهُنَّ مُؤْنَةً)، وفي رواية: (إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store