Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عبدالله صادق دحلان

رحم الله الشيخ أحمد الحمدان

A A
يغيب الرجال الأوفياء وتخلد أعمالهم، وفي يوم عاشوراء غيّب الموت أحد رجالات الوطن، أحد أبنائه المخلصين الشيخ أحمد الحمدان، رمزاً من رموز الوطن، ورمزاً من رموز النشاط الاجتماعي والإنساني في منطقة مكة المكرمة، تشهد له مواقفه الإنسانية خلال ستين عاماً من العمل المتواصل، سخّر فيها جاهه في الوظيفة، ورصيده من محبة المجتمع له، وطوّع حنكته وذكاءه وشيخوخته، واحترام المجتمع له، في إصلاح ذات البين، وتسوية الخلافات بين الشركاء والأصدقاء، وفتح أبواب التعلم للعديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الأيتام والفقراء.

كان وفيّاً لأصدقائه، فلم يغب عن أي مناسبة فرح يُدعَى لها، أو حزن يواسي أصحابها، وكان كريماً في عطائه، وكانت تسبق هدية تمور الحمدان قدوم شهر رمضان، كان نجم شباب حارة سوق الليل في مكة المكرمة، ويشهد له رفاق الدراسة في مدارس مكة المكرمة التي تربى وترعرع فيها بعد ولادته في عنيزة القصيم، وكان وفياً لمكة المكرمة وأهلها، كوفائه لعنيزة وأهلها.

رحم الله أبوخالد، فاكهة المجالس، صاحب النكتة والبسمة والقبول في كل مكان يحل به، عرفه المجتمع بأسماء عديدة، في الوظيفة، كان اسمه "الممثل المالي للدولة"، وفي عمله الخاص سُمِّي "بالمستشار"، وفي الأعمال الخيرية والإنسانية سُمِّي "بفاعل الخير"، وفي المجتمع كنيته "الوجيه".

شخصية نادرة تجمع خصالاً حميدة، يصعب توفرها في شخص واحد، فعلاً ستخلّد أعماله، متمنياً على منطقة مكة المكرمة تسمية أحد الشوارع المنظورة باسمه تكريماً له، وتحفيزاً للآخرين للعطاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store