Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

دروس من الحرمين.. وقناة السنة

A A
منذ فجر الإسلام، اعتمد المسلمون على تعلُّم العلوم من مساجدهم، فكانت حلقات العلم قبل إنشاء المدارس النظامية تنبع من المسجد.. «القراءة والكتابة ومن ثم علوم الدين».

وكانت أول مدرسة لتعليم أصول الدين وحفظ القرآن ومنهاج الإسلام الصحيح؛ قد انطلقت من مدرسة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من مسجده، حيث كان أصحابه يأخذون القرآن والسنة من سيد البشر، محمد عليه الصلاة والسلام.. فكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - المعلم الأول لنشر هذا الدين وسماحته.

وما زال منذ ذلك العصر وإلى الآن، يظل المسجد النبوي الشريف هو المدرسة الأولى لتعليم الشرع، حيث حلقات تحفيظ القرآن، التي أصبحت، بفضل اهتمام ولاة أمرنا بالقرآن الكريم من طباعة وحفظ وتلاوة، تأتي داعمة ومتناسقة من خلال رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، وكذلك المعاهد الشرعية، تحت إشراف الرئاسة بكافة المراحل، وكافة الأعمار لمن أراد تعلُّم العلوم الشرعية.. وكذلك حلقات الدروس الدينية لعلماء كبار ثقات، أهل علم نبوي، يستفيد منها الجميع.

رئاسة شؤون الحرمين تُنظِّم كل ذلك تحت إشراف مباشر من معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن السديس، وتُنقل على موقع اليوتيوب، بجهود إعلامية مباركة من القائمين على القناة الخاصة بالحرمين.

هؤلاء العلماء الأجلَّاء، أصحاب العلم الموثوق به من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتابعهم الكثير ممن ينشدون العلم الشرعي، سواء طلاباً أو معلمين، أو عامة الناس.

لدينا قناة السنة النبوية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، تُبَث ٢٤ ساعة متواصلة باليوم، وأيضاً هذه القناة يتابعها الملايين، فلماذا لا تكون لقناة السنة نصيب من الدروس الدينية وحلقات العلم بالمسجد النبوي الشريف، خاصة الدروس التي تكون أوقاتها مناسبة بعد صلاة المغرب أو العصر، وأيضاً يتم التعاون بين الرئاسة وقناة السنة لتسجيل بعض الدروس وعرضها بمواقيت محددة ومناسبة، ليستفيد منها جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بالعلم الصحيح، للمحافظة على أصول الدين، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم-؟.

لا شك أنه مع نشر العلم أيضاً تكون هناك فائدة للقناة الناقلة؛ من خلال توثيق هذه الدروس، وزيادة أعداد المشاهدة للقناة داخلياً وخارجياً.

الفكرة ربما يستفاد منها مستقبلاً لنشر الوعي الديني، وأيضاً لتعريف المسلمين بشتى أنحاء المعمورة، أن رعاية حكومتنا الرشيدة للحرمين الشريفين ليس من أجل تجهيزها للصلاة والزيارة فقط، ولكن أيضاً لنشر العلم، والمحافظة على هذا الدين العظيم من شوائب العصر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store