Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

حمقى أدوات التواصل!!

A A
كلنا يرى حماقة البعض وإصرارهم على الظهور البجح؛ ليس إلا حبًّا في الشهرة، وكأن الشهرة أصبحت هي المحرك الأول للنفوس، التي اعتادت أن تبيع أي شيء وكل شيء من أجل الوصول للغايات، وحين تكون الغايات رخيصة، تكون الحياة خالية من القيم، التي يستحيل أن ينمو أي مجتمع بدونها!! وعندما يمارس الإنسان أدواراً معكوسة (لا) تليق به، ويجرب ألف مليون طريقة للوصول إلى أن يكون مشهوراً، أو تكون مشهورة، وهو ما يحدث معنا اليوم في أدوات التواصل التي شوهت الملامح، وقتلت الفصاحة، حتى أصبح البؤس ظاهرة جماعية، والحديث كله يدور حول فلان التافه، وفلانة التي حصدت من استعراضها القبيح ملايين المشاهدات، وأصبحت مشهورة..!!

للأسف، خلقت لنا التقنية أهدافاً صغيرة (لا) علاقة لها بالواقع، وحولت أحلامنا إلى تعب، وإلى وجع في بيوتنا ليس إلا، لأن كلها يدور حول أولئك التافهين، وحول الشهرة، هذه المفردة التعيسة، التي باتت تذهب إلى أناس (لا) يؤمنون بالقيم، و(لا) يفقهون شيئاً في العملية الإعلامية، لأنهم ببساطة (لا) ثقافة و(لا) فكر و(لا) يحزنون، وأن كل همهم هو أنفسهم وجمع المال بأي طريقة كانت!! حتى أصبح المجتمع متعباً جداً من ظهورهم الكالح، ومن سوء تصرفاتهم، ومن حكاياتهم الخالية جداً من الأدب، والبعيدة كل البعد عن الواقع..!!

(خاتمة الهمزة).. حين تكون دوافع الشهرة رخيصة وخسيسة، تصبح النهايات موجعة ومؤلمة، ومؤذية جداً، ومن ينصح من..؟!! وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store