التجديد لتعليم المدينة

الثقة لا تنبع من فراغ.. والمسؤول الذي يستحق الثقة لا شك رجل ملأ مكانه بما ينبغي من عمل، نال به رضا الله قبل رضا من هو تابع له إدارياً، والأكيد رضا مَن وقعوا تحت إدارته من المواطنين.

الوطن خدمته شرف وأمانة لمن يُقدِّرها ويعرف قيمتها، وحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تُقدِّر العمل وقيمته وإنتاجيته، لذلك يأتي التجديد السنوي لمن هم على المراتب الممتازة؛ ليكون حافزاً ومؤثراً بقيمة العمل ومكانته.

وزير التعليم أحد أركان المؤسسة التعليمية، بل هو الركن الأشد الذي يُقيِّم ويُراقب ويرفع المعنويات، ويُذلِّل العقبات، وهذا بلا شك صميم عمله الذي كُلّفَ به من أجل تعليم أفضل، ومستقبل وطن، حيث إن التعليم هو الركن الأساسي لهذا المستقبل.

مدير التعليم بالمدينة الأستاذ ناصر العبدالكريم، الوقور، الهادئ في تعامله مع الجميع، السعيد جداً بطلابه عند زيارتهم، الشغوف بالعمل وتطوير البيئة التعليمية لمصلحة الطالب والمعلم.. الرجل الحريص على حل جميع المشاكل للمعلم والطالب وولي الأمر، صاحب الباب المفتوح للجميع، تجديد الثقة به لم يكن غريباً، فهو أهل للثقة بعملهِ وإنسانيته، وأسلوبه التربوي كقائد للعملية التربوية في أطهر بقاع الأرض، وعاصمة الإسلام الأولى، ومنبع العلم النبوي الأول، مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

لا شك بأن المدينة تستحق الاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة بكل شؤونها، ووضع مدير لتعليمها بقيمة الأستاذ ناصر العبدالكريم، وتجديد الثقة به، يأتي في المسار الذي تستحقه.

لست مجاملاً ولا متملقاً، والحمد لله أتمتع بالصراحة في النقد البنَّاء الهادف، ولكن عندما نرى مَن يستحق الثناء بعمله وتعامله، فواجبنا مع الجميع أن نُظهر هذا الأمر للعامة ونشيد به، وأيضاً واجبنا تجاه مدينتنا، طيبة الطيبة، التي تستحق أن نكون منصفين، وناقدين لمصلحة الوطن.

ويشهد الله بأنه لا تربطني أي علاقة بالمربي الفاضل مدير تعليم المدينة، فأنا متقاعد.. وكانت لي فرصة لقائه مرتين فقط في مكتبه، فكنتُ شاهداً على حسن تعامله مع الجميع.

* خاتمة:

التعليم لغة تكاملية مترابطة، أساسها المعلم والطالب، ومَن يُديرها يعرف قيمة كل ذلك، فيضع كل شيء في مكانه الصحيح بمتابعته لكل صغيرة وكبيرة، ولا شك أن الأخطاء جزء من العملية التربوية، وحلها يأتي بالقرار التربوي المناسب، وليس بالتسرع، ومن ثم الندم.. كل ذلك تحت إدارة تعليم المنطقة، وهذا ليس بالأمر الهين، حيث إنه يضم آلاف المعلمين ومئات الآلاف من الطلاب، أعان الله الجميع.