Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

دمج المدارس.. والطلاب

A A
أيام قليلة تفصلنا عن عام دراسي جديد.. أيام معدودة ويعود أبناؤنا إلى مقاعد التعليم.. فماذا كانت الاستعدادات لإدارات التعليم لعامٍ جديد؟، وماهي الإمكانيات التي وُفِّرت لهم أصلاً من وزارة التعليم لدرء السلبيات التي تعترض تعليمنا، وفهم أبنائنا، وتخريج جيل لديه المعلومة والفهم، وليس الشهادة والنجاح فقط، بعد أن أصبح النجاح –للأسف- هو لب الحقيقة التعليمية الوحيد، وإن تخرَّج طلاباً وتنقصهم كل مؤهلات النجاح في الحياة العملية.

المرحلة الابتدائية هي لب العملية التعليمية وهي الأساس، وقرار السماح للمعلمة بتدريس الطلاب في هذه المرحلة جاء يحمل في طياته الخير الكثير، فربما يحتاج طالب هذه المرحلة إلى حنان الأم للسيطرة على الطفل.. وأحياناً نحتاج إلى شدة الأب ورحمته.. ليست هنا المشكلة.. المشكلة تأتي في سياسة الدمج لبعض المدارس عندما يزداد تحويل الطلاب من بعض المدارس في بعض الأحياء إلى الدوام المسائي بكل سلبياته.. فعندما يتجاوز الفصل - بهذه المرحلة - العدد ٢٠ أو أكثر قليلاً، تقل فرصة المعلم بتوصيل وتأسيس المعلومة للطفل، فما بالك بـ ٤٠ طالباً بالفصل، أو أقل قليلاً؟.

التركيز بالتعليم يأتي مع التأسيس، ولو فتحنا أكثر من فصل وأكثر من مدرسة، فالمعلمون موجودون، وبكل عام يتم تعيين آلاف المعلمين والمعلمات، وتحرص دولتنا على التعليم، وتُوفِّر له ميزانية ضخمة يجب أن تُستَغل بالشكل الصحيح في التمديد وليس التوفير، فالتعليم هو الاختصاص الوحيد الذي يجب فيه التمديد والدعم على جميع الاتجاهات والمستويات.

عام دراسي جديد ومعلمون جدد بأكثر من ١١ ألف معلم ومعلمة، نتمنى لهم التوفيق.. سينطلق العمل بكل إخلاص منذ اليوم الأول، أعان الله المعلمين على أداء المهمة، فمِن البيت تُوكَل الأمانة للمدرسة والمعلم، ويقضي الطالب بين جدران مدرسته ربما أكثر من بيته لتلقِّي العلم.. وفق الله الجميع لجعل أبنائنا يستفيدون من العلم، ويتعلَّمون بكل جدٍّ وتفانٍ، لتكون شهاداتهم معيناً لهم في ما يفيد وطنهم ودينهم ومستقبلهم، وليس شهادة نحتفل بها بالنجاح فقط!.

* خاتمة:

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها

والجهل يهدم بيوت العز والشرف!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store