Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

جاورتك البهجة.. ومشاريع الترفيه في المدينة

A A
الجوار، هو حلم كل مسلم على وجه الأرض ليكون من أهل المدينة، ويعيش فيها، ويموت بها، ويحظى بروحانية فريدة من نوعها في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

شركة سفن السعودية، أطلقت إعلاناتها الترويجية لمشاريع الترفيه في المدينة النبوية مؤخراً، وتحمل شعار - جاورتك البهجة - وبدءاً أحسن القائمون على هذه الحملة في اختيارهم هذا الاسم، لأن كلمة الجوار تلامس شغاف الروح والقلب والفكر معاً عند كل محب للمدينة ولساكنها، عليه الصلاة والسلام.

السعادة مطلب وحالة شعورية يبحث عنها كل إنسان على وجه الأرض، فما بالنا ونحن نبحث عن تحقيق معايير السعادة ومتطلباتها في المدينة المنورة؟.

عدتُ بذاكرتي لطفولتي المبكرة في المدينة المنورة، وكان هناك حديقة حيوانات صغيرة في أرض الكردي بسلطانة، كان بها بعض البط والأرانب، وكان والدي – رحمه الله – يخصني بزيارتها بين الحين والآخر، فتأنس روح الطفلة بتلك الحديقة الصغيرة جداً، لم تكن هناك مدينة ألعاب، ولكن كانت تقام بعض الألعاب الموسمية في بعض الأحياء في الأعياد فقط، لا أتذكرها جيداً، ولكن أتذكر حديقة محطة التلفزيون التي نلعب فيها عندما كنا نُصوِّر إحدى الأناشيد في تلفزيون المدينة، وبها بعض الطيور التي نفرح برؤيتها وهي تطير، ونحلق بأحلامنا معها، هذا فقط ما أتذكره من مظاهر الترفيه البسيطة جداً في زمن الطفولة، وما أجملها من ذكريات.

وها هي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، تعلن عن حقبة جديدة وعالم منتظر ليكون وجهتنا الترفيهية في المدينة المنورة، لخلق أجمل اللحظات والمتعة الاستثنائية، والتي ستمثل جزءاً محورياً من الخطط الطموحة لتطوير المشهد الترفيهي في المملكة، من خلال مناطق ترفيهية وتجارب تفوق التوقعات في مساحة بناء تتجاوز 84 ألف متر مربع، وبقيمة استثمار أكثر من 1.3 مليار ريال سعودي، ليكون نصيب المناطق الترفيهية 75%، والمقاهي ومطاعم التسوق والتجزئة 25%، والمواقف المتعددة الطوابق 800 موقف. كل هذا يحدث من أجل المساهمة في تعزيز اقتصاد المنطقة، وبناء مجتمع حيوي لترتقي جودة حياة أهل المدينة المنورة، ولتواكب هذه المنطقة بقية مدن المملكة التي تتسارع فيها المشاريع الرائدة والاستثنائية، لتنطلق بنا قدما نحو تحقيق رؤية الوطن، ونسابق الزمن للوصول إلى عام 2030، وقد تحققت أحلامنا، لتكون حقيقة نعيشها، صغاراً وكباراً، وما تم رسمه والتخطيط له على الورق أصبح واقعاً يشهده العالم بأسره، بمشاريع ريادية ومبتكرة ببصمة سعودية وبكوادر وطنية، وبقيادة حكيمة تعرف جيداً حجم ما تمتلكه الدولة من إمكانات وقدرات وطاقات بشرية ومادية، لتكون المملكة في مصاف الدول العظمى، وتحقق الريادة العالمية في كل المجالات، ولتكون المملكة وجهة حضارية واقتصادية وثقافية وترفيهية ورياضية وعلمية، نحن قادرون على تحقيق أعلى معايير التميز في الأداء في كل مجال، لتكون السعودية قيادة وشعباً منارة ونبراساً يحتذى به في صناعة الحضارة الإنسانية، وقوة الاقتصاد الذي لا يعتمد على النفط وحده، بل بأفكار إبداعية استطاعت القيادة الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وبتوجيهات ودعم قوي من عرَّاب الرؤية سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أصبحنا اليوم نعيش حراكاً قوياً في كل قطاعات الدولة، والترفيه أصبح اليوم حاجة إنسانية ملحة ومطلباً اقتصادياً، ورافداً قوياً للدخل القومي للوطن، ومن خلاله يتم استثمار الطاقات الشبابية، وفرص متاحة لمزيد من الوظائف للشباب بحلول عام 2030، التي من المتوقع أن تتجاوز المليون والنصف وظيفة، تستهدف شباب وفتيات الوطن.

تابعوا حساب شركة سفن السعودية، التي تستثمر لتطوير وتشغيل البنية التحتية لقطاع الترفيه، وهي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة للدولة، لتشعروا بمزيد من البهجة والسرور، وبما تخطط له الدولة وقيادتها من أجل مستقبل مشرق يليق بنا، قيادة وشعباً، ولنحتفل معاً بإذن الله في عام 2030 بتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية الكبرى، ويحق لنا أن نفخر بأننا سعوديون، ودامت أيام البهجة والسرور في حياتنا ودام عز الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store